Методология сподвижников в обращении многобожников, не принадлежащих к людям Писания

Абдулазиз ибн Мухаммад ибн Сауд d. Unknown
40

Методология сподвижников в обращении многобожников, не принадлежащих к людям Писания

منهج الصحابة في دعوة المشركين من غير أهل الكتاب

Издатель

دار الرسالة العالمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Место издания

بيروت

Жанры

ثالثًا: أهل الكتاب والمشركون: مما سبق يتضح أن الشرك هو إشراك الله ﷾ في أي شيء اختص به نفسه، فلو آمن الإنسان بالله أنه هو الخالق الرازق المعبود، وأشرك معه في أي شيء مما يختص به سبحانه من العبادة، فإن ذلك يدخله في دائرة الشرك، وذلك بحسب نوع الشرك الذي أشرك به. ولأن هذا المبحث يتكلم عن المشركين؛ فإنه لابد من إيضاح من هم المشركون المعنيون هنا، فمن عنوان المبحث، ومما يتضح لنا من المقدمة، نجد أن المشركين المقصود بهم هم من كانوا غير أهل الكتاب من الوثنيين والملاحدة والمجوس والصابئة ومن هم على شاكلتهم. ولأن أهل الكتاب اختلف فيهم هل هم من المشركين أم لا؛ فإن للعلماء في ذلك وبناءً على ما ورد في القرآن الكريم ثلاثة أقوال: القول الأول: أن المشركين هم نوع من الكفار الذين يشملون أهل الكتاب؛ فالكفر جنس ينقسم إلى نوعين: أهل الكتاب والمشركين (^١)، وقد دل على ذلك قوله تعالى: ﴿مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ﴾ (^٢)، وقوله تعالى: ﴿لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ

(^١) انظر: التفسير الكبير، الرازي، المجلد الثاني، الجزء الثالث، ص ٢٠٤. (^٢) سورة البقرة، الآية: ١٠٥.

1 / 44