فقال - الدارقطني -: يرويه حبيب بن أبي ثابت، واختلف عنه، فرواه مسعر عن حبيب، واختلف عن مسعر، فرواه إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفارسي، عن مسعر عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبدالله بن باباه (١)، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ، وخالفه خلاد بن يحيى وأبو معاوية الضرير ومصعب بن المقدام، رووه عن مسعر موقوفا، وكذلك رواه الثوري والأعمش عن حبيب، وهو المحفوظ موقوف " (٢).
قلتُ: ووجه العلة التي أشار إليها الإمام الدارقطني، أنَّ الحديث رواه إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الفارسي (٣)، عن مسعر بن كدام مرفوعًا، وخالفه جمع من الأثبات منهم:
خلاد بن يحيى، وأبو معاوية الضرير، ومصعب بن المقدام، فرووه موقوفًا، وكذلك تابع مسعر بن كدام الثوري والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت على روايته موقوفًا، فلذلك رجَّح الإمام الدارقطني الموقوف على المرفوع، وقد أعل الدارقطني بهذه العلة أحاديث
كثيرة في كتابه العلل أشير إلى بعض سؤالاتها في العلل لزيادة النفع بها (٤).
(١) عبدالله بن باباه، ويقال: بابيه، ويقال: بابي، المكي، مولى آل حجير بن أبى إهاب، (ويقال مولى يعلى بن أمية) (ت:؟)، ثقة من الطبقة الثالثة، الوسطى من التابعين، أخرج له الستة إلا البخاري، تهذيب التهذيب (ج٥/ص١٣٣).
(٢) أبو الحسن الدارقطني: العلل، (ج١١/ ص٤٣)، برقم السؤال (٢١١٥).
(٣) إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن يحيى القرشي الكوفي (ت:؟)، من الطبقة العاشرة كبار الآخذين عن تبع الأتباع، صدوق يهم أخرج ابن ماجة، تهذيب التهذيب (ج١/ص٢٨٦).
(٤) أبو الحسن الدارقطني: العلل، أرقام السؤالات﴾ (١٩٨)، (٤٧٣)، (٤٩٠)، (٥٨٦)، (٦٤١)، (٦٤٢) (٦٩١)، (٧٠٠)، (٨٥٢)، (٨٥٣)، (٩٢٠)، (١٠٨٥)، (١١٢٣)، (١٥١١)، (١٥١٨)، (١٥٢٥)، (١٨٢٧)، (١٨٩٥)، (٢٠١٩)، (٢٠٣٧)، (٢١١٥)، (٢١٨٩)، (٢١٩٩)، (٢٢٠٣)، (٢٢٨٤)، (٢٢٩٨) ﴿.