105

اسقني، فأخذ كوز ملاح فغرف له به فسقاه، فشرب وهو يسيل على لحيته وثيابه، ثم استزاده فزاده، فحمد الله عز وجل ثم قال:

نهر ما أعظم بركته، أما إنه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة، أما لو علم الناس ما فيه من البركة لضربوا الأخبية على حافتيه، ولو لا ما يدخله من الخطائين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا برأه (1) .

8 وبالإسناد قال: حدثني محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن سليمان بن هارون العجلي قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ما أظن أحدا يحنك بماء الفرات إلا أحبنا أهل البيت، وسألني كم بينك وبين الفرات، فأخبرته، فقال: لو كنت عنده لأحببت أن آتيه طرفي النهار (2) .

الباب (2) ذكر ما جاء من الفضل في المساجد المذكورة مجملا

1 وبالإسناد عن خالد بن عرعرة قال: سمعت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) يقول: إن بالكوفة مساجد مباركة ومساجد ملعونة، فأما المساجد

Страница 117