Смерть приходит в Пемберли
الموت يزور بيمبرلي
Жанры
نهض دارسي من مكانه. وقال: «سأذهب أنا. عليك أن تطلب أنت طعام الإفطار. فلن يقدم في غرفة الطعام قبل الثامنة.»
لكن الكولونيل كان عند الباب بالفعل. فالتفت وقال: «من الأفضل أن تترك لي هذا الأمر. فكلما قل تعاملك مع ويكهام كان أفضل. فهاردكاسل منتبه لأي تدخل من جانبك في هذا الشأن. وهو المسئول. ولا يمكنك أن تتحمل خصومته.»
أقر دارسي في نفسه أن الكولونيل كان محقا. كان لا يزال مصرا على اعتبار ويكهام ضيفا في منزله، لكن تجاهل الواقع سيكون ضربا من الحماقة. كان ويكهام هو المشتبه به الرئيسي في تحقيق عن جريمة قتل وكان لهاردكاسل الحق في أن يتوقع من دارسي أن يبتعد عنه، على الأقل حتى يستجوب ويكهام.
ولم يكد الكولونيل يغادر الغرفة حتى جاء ستاوتن ومعه القهوة، وتبعته خادمة لتهتم بأمر النار وفي صحبتها كانت السيدة رينولدز لتسأل ما إن كانا يريدان تناول الإفطار. ومن بين الرماد طقطقت قطعة من الخشب، واشتعلت مرة أخرى حين أضيف المزيد من الوقود إلى النار، فأضاءت ألسنة اللهب المتراقصة زوايا غرفة المكتبة، لكنها لم تستطع تبديد ظلام صبيحة يوم خريفي. لقد بدأ اليوم الذي لم يكن ينذر بشيء إلى دارسي إلا بالكوارث.
عاد الكولونيل في غضون 10 دقائق حيث كانت السيدة رينولدز تغادر الحجرة، وتوجه مباشرة إلى الطاولة ليصب لنفسه بعض القهوة. وحين استقر مرة أخرى في كرسيه قال: «ويكهام منزعج ويغمغم، لكنه لا يزال نائما، ومن المرجح أنه سيظل على تلك الحالة لبعض الوقت. سأزوره مرة أخرى قبل التاسعة وأجهزه لوصول هاردكاسل. وقد قدم ما يكفي من الطعام والشراب إلى براونريج وميسون أثناء الليل. وكان بروانريج يغفو في كرسيه واشتكى ميسون من أن قدميه كانتا متيبستين وأنه كان في حاجة إلى ممارسة أي نشاط. وما كان في حاجة إليه على الأرجح هو استخدام المرحاض، ذلك الجهاز الحديث الذي وضعته هنا، الذي أعتقد أنه اجتذب الكثير من الاهتمام البغيض في الجوار؛ لذا وصفت له وجهته وانتظرته حتى عاد. وفي رأيي، سيكون ويكهام واعيا بما فيه الكفاية ليستجوبه هاردكاسل بحلول التاسعة. هل تنوي أن تحضر الاستجواب؟» «ويكهام في منزلي وقد قتل ديني وسط أملاكي. ومن الواضح أنه من الصواب أن أشارك في هذا التحقيق، الذي سيكون بالطبع تحت إشراف المسئول الكبير حين يرفع له هاردكاسل تقريرا بالجريمة؛ ومن غير المرجح أن المسئول الكبير سيضطلع بدور فعال في هذا التحقيق. أخشى أن يكون هذا غير ملائم لك؛ فهاردكاسل سيرغب في أن يجري التحقيق بأسرع ما يمكن. ومن حسن الحظ أن قاضي التحقيق موجود في لامتون؛ لذا فلن يكون هناك تأخير في اختيار 23 عضوا لتشكيل هيئة المحلفين. سيكونون من المحليين، لكنني لست واثقا من أن هذا سيشكل أفضلية. فمن المعروف أن ويكهام غير مرحب به في منزل بيمبرلي، ولا شك عندي أن الشائعات قد انتشرت حول السبب وراء ذلك. ومن الواضح أن كل واحد منا سيكون مطلوبا لتقديم شهادته، وأعتقد أن هذا أمر له الأولوية على عودتك إلى الخدمة.»
قال الكولونيل فيتزويليام: «لا شيء له الأولوية على ذلك، لكن إذا ما أجريت التحقيقات عما قريب، فلن تكون هناك مشكلة. ومن المصادفة أن ألفيستون الشاب يتمتع بوضع موات؛ فيبدو أنه لا يجد صعوبة في ترك ما يقال إنه مهنة لندنية صعبة ليستمتع بالضيافة في هايمارتن وبيمبرلي.»
لم يجب دارسي عن ذلك. وبعد مدة قصيرة من الصمت قال الكولونيل فيتزويليام: «ما هو برنامجك لليوم؟ أعتقد أن الخدم سيكونون في حاجة إلى أن يعرفوا ما يحدث ويستعدوا لاستجواب هاردكاسل لهم.» «سأذهب الآن وأرى إن كانت إليزابيث قد استيقظت، وأعتقد أنها استيقظت بالفعل، وسنتحدث معا إلى الخدم كلهم. وإن استعاد ويكهام وعيه، فستطالب ليديا برؤيته، وهذا من حقها بالطبع؛ ثم ينبغي علينا جميعا بطبيعة الحال أن نستعد للاستجواب. ومن حسن الحظ أن لدينا حججا للغياب؛ وبهذا لن يقضي هاردكاسل الكثير من الوقت في التحقق من حجج غياب كل من كانوا في منزل بيمبرلي مساء أمس. ولا شك أنه سيسألك عن الوقت الذي بدأت فيه جولتك على صهوة الجواد وعن وقت عودتك.»
قال الكولونيل باقتضاب: «آمل أن أستطيع إقناعه بحجة غيابي.»
قال دارسي: «هلا تخبر السيدة رينولدز حين تعود بأنني مع السيدة دارسي وبأننا سنتناول الطعام في غرفة الطعام الصغيرة.» وبهذه الجملة غادر دارسي الغرفة. وكانت الليلة مزعجة له بأشكال كثيرة، وكان دارسي سعيدا من أنها قد مرت.
الفصل الثالث
Неизвестная страница