صالح بن ذبيان أبو ثميلة الآبار ذكره أبو القاسم البغدادي فيمن روى عن الإمام زيد(1). وهو الذي رثى الإمام زيد بقصيده رائعة(2) قال فيها:

أبا الحسين أعار فقدك لوعة

نقد السهاد ولو سواك رمت به

ونقول:لا تبعد وبعدك دؤنا

كنت المؤمل للعظائم والنهى

فقلت حين رضيت كل مناضل

فطلبت غاية سابعين فنلتها

وأبي إلهك أن تموت ولم تسر

والقتل في ذات الإله سجيه

والناس قد أمنوا، وآل محمد

نصب إذا القى الظلام ستوره

يا ليت شعري والخطوب كثيرة

ما حجة المستبشرين بقتله

من يلق ما لقيت منها يكمد

الأقدار حيث رمت به لم يشهد

وكذلك من يليق المنية يبعد

ترجى لإمر الأمة المتأود

وصعدت في العلياء كل مصعد

بالله في سيركريم المواد

فيهم بسيرة صادق مستنجد

منكم وأحرى بالفعال الأمجدي

من بين مقتول وبين مشرد

رقد الحمام، وليلهم لم يرقد

أسباب مورده وما لم يورد

بالإمس أو ما عذر أهل المسجد

صالح بن وصيف

روى عن: إبراهيم بن إسحاق الحربي. وعنه: أبو عبدالله محمد بن علي بن الحكم الهمداني. عده غير واحد من قواد الأتراك زمن المستعين، وهو من رجال الحكم، وله رواية للحديث، توفي (256 ه).[علوي/ ذ).

تنقيح المقال 2/95، شذرات الذهب 2/131.

صباح بن يحيى أبو محمد المزني

أحد الفضلاء، ذكره غير واحد من الإمامية وقالوا: روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله، وهو محدث زيدي من أهل الكوفة ثقة له كتاب. وغمزه الذهبي لما روى: (( الناس من شجرة وأنا وعلي من شجرة )).

ذكره أبو القاسم البغدادي فيمن أخذ عن الإمام زيد(3).

وقال في الجداول: أحد تلامذة الإمام زيد المشهورين بالأخذ عنه أحد، وكان من الفضلاء.

وهو القائل: كان زيد بن علي إذا كلمه الرجل أصغى سمعه إليه وفهمه حتى يفرغ من كلامه، ثم يبتدئ فينقض عليه كلامه حرفا حرفا(4).

Страница 83