Энциклопедия Древнего Египта (Часть первая): От доисторических времен до конца Ихнатонского периода
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Жанры
Geology of Egypt. Hume, Cairo, Vol I 1925 Vol II 1934 Vol III 1937.
تبحث هذه الكتب في جيولوجية مصر، وتركيب قشرتها الأرضية وتكوين نهر النيل، ثم صخورها ومعادنها وأحجارها شبه الكريمة، وغيرها من أنواع أحجار مصر الكثيرة العدد والمختلفة الأنواع، وهذا الكتاب يعد أكبر المصادر التي يعتمد عليها الأثري في بحث تركيب البلاد الطبيعي وصخورها ومعادنها.
وقد اقتصرنا هنا على أهم المصادر الأصلية التي اعتمدنا عليها في تأليف هذا الفصل، تاركين المصادر الثانوية التي أخذت عن المصادر الأصلية التي ذكرناها.
الفصل الثاني
حل رموز اللغة المصرية القديمة
نص هيروغليفي ويقرأ من اليمين إلى اليسار.
بقيت اللغة المصرية القديمة سرا من الأسرار نحو 1400 عام إلى أن جاء «شمبليون» سنة 1822، وكشف عن أسرارها بحل رموز الهيروغليفية، على أن لغة القوم نفسها لم تمح من البلاد خلال تلك المدة، بل بقيت في شكل آخر هو اللغة القبطية، وذلك أن الهيروغليفية منذ فتح الإسكندر الأكبر لمصر أخذت تكتب علاوة على كتابتها بالإشارات المصرية بحروف إغريقية بعد إضافة سبعة حروف ديموطيقية، لم يكن لها مثيل في اللغة اليونانية، ومنذ ذلك العهد صار يطلق على اللغة المصرية القديمة اللغة القبطية، أي المصرية، وقد كانت الكتابات المتداولة في البلاد على ثلاثة أشكال مختلفة إلى أواخر عهد الرومان في مصر، وهي الكتابة الهيروغليفية؛ أي الكتابة التقليدية للبلاد، ثم الكتابة الإغريقية، ثم الكتابة القبطية، وقد اختفت الكتابة الهيروغليفية في أواخر القرن الرابع الميلاد باختفاء الوثنية من البلاد، ولم تعد كتابة القوم، أما اللغة الإغريقية فقضي على تداولها بعد الفتح العربي مباشرة، بينما بقيت الكتابة القبطية لغة القوم في بعض أماكن في الوجه القبلي في الصلوات والعبادات والمدارس إلى أواخر القرن السابع عشر، ثم انحصرت بعد ذلك في الصلوات الدينية المحضة إلى يومنا هذا ولا يجيد معرفتها إلا نفر قليل.
ومن ذلك نرى أن اللغة القبطية، وهي لهجة من اللغة المصرية، قد حفظت لنا مكتوبة بحروف يونانية، وتوجد لها أجرومية وقاموس باللغة العربية وباللغة اليونانية، وفي أواسط القرن السابع عشر فهم الأب اليسوعي «كرشر» أن اللغة القبطية تحفظ في ثناياها اللغة المصرية القديمة مكتوبة بحروف يونانية، وقد أخذ يقوم ببحوث علمية في هذه اللغة، غير أنه لما أراد أن يرجع باللغة القبطية إلى اللغة المصرية لم يفلح قط، وقد تساءل عن اللغة المصرية هل هي حروف، أو أصوات، أو معان؟ وكيف يمكن قراءتها؟
نص مكتوب بالقبطية.
على أنه لم يصلنا من الأقدمين عن اللغة المصرية إلا تعاريف نادرة غامضة، والاسم نفسه «الهيروغليفية» ينبئ عن الغموض؛ إذ معناه «الكتابة المقدسة» كما قال «هيرودوت» و«ديودور».
Неизвестная страница