Энциклопедия Древнего Египта (Часть первая): От доисторических времен до конца Ихнатонского периода
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Жанры
Solutreenne ، فتقدمت صناعة آلات الظران المهذبة من الوجهين، وهي التي ظهرت في شكل سنان مدهشة على «ورقة الغار»، ويجب هنا أن نشير إلى أن صناعة الظران كانت آخذة في الانحطاط في نهاية العهد المجدلي وأخذ يظهر في أشكال هندسية، وقد عثر على هذه الأشكال في أوائل العصر الحجري القديم الأعلى، وقد استمر إنسان أفريقيا الشمالية يتمتع في خلال هذا العصر بما كان يتمتع به إنسان العصر السابق من نعم الجو الجميل، وقد كان سكان الجبال فقط هم الذين يحتمون من غائلة البرد في الكهوف التي يستعملها أهل العصر السالف ، أما سكان الهواء الطلق فكانوا يعيشون في الأقاليم ذات الارتفاعات القليلة في العادة. على أن توزيع هذه الأمطار جغرافيا يكشف لنا عن جو أشد حرارة من جو أوروبا في هذا العصر، ولكن أكثر جفافا في الوقت نفسه من الجو الذي كان يسود أفريقيا في العهد الموستيري، فقد كانت الأمطار أقل غزارة؛ إذ لم تكن كافية لتغذية الأنهار التي كانت آخذة في التناقص، وكذلك البحيرات التي كان سطحها آخذا في الانخفاض، ولذلك بدأت النباتات التي كانت تنمو على الهضاب تقل، وفعلا أخذت الأقطار تنقلب إلى صحار وبعد أن كانت جنات خضراء صارت قفارا قاحلة يسود فيها العطش والموت الأسود. يضاف إلى ذلك أن الحيوانات التي كانت لا تختلف كثيرا عن حيوانات عصرنا هذا لم تهاجر نحو الجنوب، فكان منها ما هو منتشر مثل النعامة والغزلان والوعل، وكذلك وحيد القرن والزرافة وحمار الوحش. أما الإنسان فكان يتبع تقهقر المياه وأخذت مساكنه تنكمش وتنحصر في أماكن خاصة ولاسيما بعد أن أخذ يهجر الأقاليم الشاسعة التي غزاها القحط ولم يعد إليها ثانية.
صور عثر عليها في كهوف من العصر المجدلي.
ولا نعرف إنسان هذا العصر إلا بآثار ضئيلة حفظت لنا في الكهوف التي كان يسكنها، وجنس هذا الإنسان لا ينسب لإنسان
Neanderthal
9
ولا إلى إنسان
Cro-Magnon ، وعلى الرغم من أنه كان ذا ثقافة إلا أنه للأسف لم يترك لنا آثارا تمكننا من مقارنتها بما تركه لنا معاصره في أوروبا.
ولم نعثر كذلك في الأرض الأفريقية على التقسيم الواضح الذي تركه لنا العصر الحجري القديم الأعلى في الشمال، ولم نلاحظ في الواقع إلا ناحية واحدة خاصة بالصناعة الأوريجناسية وهي التي أخذت آلاتها ترتقي نحو الأشكال المصنوعة من الأحجار المكروليتية والأشكال الهندسية التي كانت على شكل أهلة أو شكل منحرف الأضلاع، وهذه ما يطلق عليها الصناعة الكبسية
Capsien
نسبة إلى بلدة جفسة في تونس.
Неизвестная страница