Энциклопедия Древнего Египта (Часть первая): От доисторических времен до конца Ихнатонского периода
موسوعة مصر القديمة (الجزء الأول): في عصرما قبل التاريخ إلى نهاية العصرالإهناسي
Жанры
وأول عمل قام به السير «فلندرز بتري» في ترتيبه التاريخي المتتابع أن أخذ رقم 30 وخصصه لأقدم ما عرف إلى عهده من أنواع الفخار، واحتفظ بالرقم من 1-30 إلى ما عسى أن يكشف عنه من فخار أقدم عهدا مما عرف، والواقع أنه كشف حديثا في جهة بلدة البداري عن موقع قديم جدا يرجع عهده إلى ما قبل رقم 30، وقد خصص له العلماء فعلا رقم 20-29، ورغم أنه يكاد يكون من المستحيل أن نجزم بتاريخ قاطع لعصر ما قبل التاريخ المصري، إلا أنه يمكننا مؤقتا أن نذكر على وجه التقريب أن العصر الحجري الحديث يحتمل أنه قد بدأ منذ 10000 سنة، وأن بداية المعادن قد بدأ منذ حوالي 6000 أو 5000 سنة، وهذه التواريخ لا ترتكز على حقائق علمية، بل وضعت لتكون مجرد مرشد أو إشارة يهتدى بها فحسب.
والآن نعود إلى التكلم عن كل عصر من عصور ما قبل التاريخ حسب ترتيبها الطبيعي في كلمة موجزة، ثم نتناول الكلام عن كل عصر بشيء من الإسهاب. (2-1) العصر الأيوليتي «عهد فجر العصر الحجري القديم»
لا جدال في أن الإنسان الأول عندما ظهر على سطح البسيطة، كان أول هم له أن يجد لنفسه سلاحا يدافع به عن كيانه ضد الحيوانات التي كانت تحيط به ويعيش في وسطها، ولا بد أن أول ما فكر فيه من الأسلحة ما كان في متناوله، فمثلا كان يقطع فرع شجرة ويهذبه ليدافع به عن نفسه، وكذلك كان يجمع ما حواليه من الأحجار الصلبة التي هيأتها له الطبيعة، ثم يهذبها بنفسه بعض الشيء ليجعل لها حدا قاطعا ويستعملها في أغراضه، وهذه الآلات التي كانت تصنع بهذه الطريقة، قد أطلق عليها في علم الجيولوجية اسم «أيوليت».
ويعزو علماء الجيولوجية هذه الآلات إلى العصر الثالث الجيولوجي، غير أن وجود هذا العصر في حياة الإنسان على ظهر الأرض مشكوك فيه، ويرجع السبب في ذلك إلى عدم وجود بقايا الإنسان في هذا العصر مطلقا.
وفي استطاعة الإنسان في مصر أن يجمع قطعا عدة من آلات هذا العصر من هضبة الصحراء، ولكنها كذلك مشكوك في تاريخها، وسبب ذلك يرجع إلى أن فعل المؤثرات الجوية مثل الحر والبرد وتعاقب الليل والنهار، يحدث تفتت قطع من الظران جديدة تشبه القطع الأيوليتية القديمة، وقد جمع الأستاذ «شفينفورت» قطعا كثيرة من هذا النوع من محطات أبواب الملوك. على أن كثيرا من هذه القطع يظهر فيها فعل يد الإنسان، ولكنا نجدها مختلطة بآلات من العصر التالي لهذا العصر، وهو ما يسمى العصر الباليوليتي (العصر الحجري القديم)، وليس لدينا ما يحملنا على الاعتقاد بأنها من عصر أقدم، والواقع أنه لا توجد محطة مصرية قديمة أو حديثة إلا وفيها آلات صنعتها يد الإنسان وقطع من صنع الطبيعة نفسها، ثم استعملها الإنسان بمهارة، ولا نزاع في أن المبدأ القائل بالاقتصاد في استعمال القوى الإنسانية في الإنتاج، قد لعب دورا عظيما في حياة الإنسان الأولى في مصر، كما كان الحال في البلاد الأخرى، ولا غرابة إذن إذا وجدنا أن الإنسان كان يستعمل القطع الطبيعية في الاستعانة بها على قضاء أغراضه في أول نشأته وفي فترة عدم درايته بالصناعات. (2-2) العصر الحجري القديم
هذا العصر يعرف بعصر استعمال الحجر المهذب، وينقسم ثلاثة أقسام: وهي الحجري القديم الأسفل، ويشمل ما يقابله في أوروبا من الصناعات الشيلية
1
والآشيلية،
2
ثم العصر الحجري القديم المتوسط، وفيه تسود الصناعات، الموستيرية
Неизвестная страница