322

Энциклопедия этики, аскетизма и тонкостей

موسوعة الأخلاق والزهد والرقائق

Жанры

العفو

العفو

من أعظم الصفات التي يتحلى بها المسلم، وقد وصف الله نفسه ب

العفو

وأمر عباده أن يتصفوا به، قال تعالى: {خذ

العفو

وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين} [الأعراف: 199].

من أسماء الله الحسنى

العفو

ومعناه: الذي يمحو السيئات ويتجاوز عن المعاصي ويصفح عمن تاب وأناب.

و

العفو

صيغة مبالغة.

و

العفو

له معنيان: أحدهما الفضل، ومنه قوله تعالى: {ويسألونك ماذا ينفقون قل

العفو

} [البقرة: 219] يعني ما فضل من أموالهم.

والمعنى الثاني للعفو: المحو والإزالة، يقال: عفت الرياح الآثار إذا أزالتها. ف

العفو

في وصفه تعالى على هذا المعنى هو إزالة آثار الإجرام بجميل المغفرة، فالله سبحانه وتعالى يعفو عن العباد فيعفو عن ذنوبهم فيزيل أحكامها كما قال تعالى: {يمحو الله ما يشاء ويثبت} [الرعد: 39].

والفرق بين الغفران و

العفو

أن الغفران هو الستر بمعنى التغطية ولكن

العفو

: هو المحو، قال تعالى: {وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات} [الشورى: 25].

واعلم أن اقتران

العفو

بالقدرة تنبيه للعبد لمكارم الأخلاق ليعفو عمن ظلمه إذا نصره الله عليه، قال تعالى: {وأن تعفوا أقرب للتقوى} [البقرة: 237].

والمسلم يعفو عمن أساء إليه بل يحسن إلى المسيء ولا يمن عليه بإحسانه، ومن عرف أنه سبحانه عفو طلب عفوه، ومن طلب عفوه تجاوز عن خلقه، قال تعالى: {وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم} [النور: 22] وأن الكريم إذا عفا حفظ قلب المسيء عن تذكيره بسوء فعله، بل يزيل عنه ذلك الخجل (¬1).

Страница 324