Мавсу'ат аль-Газават аль-Кубра (Энциклопедия великих исламских сражений)

Мухаммад бин Ахмад Башемль d. 1426 AH
74

Мавсу'ат аль-Газават аль-Кубра (Энциклопедия великих исламских сражений)

من معارك الإسلام الفاصلة = موسوعة الغزوات الكبرى

Издатель

المكتبة السلفية

Номер издания

الثالثة،١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م بعض الأجزاء تختلف

Год публикации

ينظر بداية كل جزء

Место издания

القاهرة

Жанры

رسول الله، فيقولون والله أن هذا لمحمد نائمًا عليه برده، فيظلون نهبًا للشك والتردد لا يقدمون على عمل حاسم (١)، حتى طلع عليهم الصباح، وإذا بعلي بن أبي طالب ﵁ ينهض من فراش الرسول ﷺ، وبهذا تبين لهم صدق ما قاله لهم ذلك الرجل الذي أخبرهم بخروج النبي عليهم من منزله. وهنا تأَكد لكفار مكة أن النبي ﷺ قد أفلت (فعلًا) من قبضتهم فجن جنون الشرك لهذا الفشل الذريع الذي انتهت إليه مؤامراتهم الخبيثة. ك يف نجحت الهجرة ك ان النبي ﷺ قد اتصل بصاحبه الأكبر (أَبى بكر الصديق) ليتفقا على خطة يغادران بموجبها مكة إلى المدينة، وذلك بعد أن تبلغ النبي ﷺ ذلك القرار الغاشم الذي اتخذه برلمان مكة ضده. فقد ذهب ﷺ إلى بيت الصديق لهذا الغرض، ولما كانت عملية الهجرة (بالنسبة للنبي ﷺ) تعد مغامرة خطيرة فقد أحيطت بالكتمان الشديد، حتى إِن النبي ﷺ لما وصل إِلى منزل صاحبه الصديق للتشاور معه في وضع الخطة، طلب مسند أن يأْمر كل من عنده بالخروج لئلا يتسرب شيء مما يدور بينهما حول هذا الموضوع الخطير.

= فنم فيه، فإنه لن يخلص إليك شيء تكرهه منهم، وكان رسول الله ﷺ ينام في برده ذلك إذا نام. (١) لقد حاول المحاصرون لمنزل الرسول التسور لقتله داخل المنزل فصاحت امرأة من الدار، فقال بعضهم لبعض، والله إنها لسبة في العرب أن يتحدث عنا أنا تسورنا الحيطان على بنات العم، وهتكنا ستر حرمتنا، فذاك الذي جعلهم يؤجلون تنفيذ قتل الرسول حتى أصبحوا ينتظرون خروجه، ثم طمست أبصارهم فلم يروه حين خرج. هكذا جاء في الروض الأنف للسهيلي.

1 / 76