251

Источник нежности о правителях султаната и халифата

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Редактор

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Издатель

دار الكتب المصرية

Место издания

القاهرة

(المعتصم بِاللَّه)
[أَبُو يحيى، زَكَرِيَّا بن المستعصم] إِبْرَاهِيم بن المستمسك مُحَمَّد - تقدم أَن المستمسك كَانَ غير خَليفَة - أَمِير الْمُؤمنِينَ، العباسي، الْهَاشِمِي.
بُويِعَ بالخلافة ثَانِيًا - على قَول من يثبت خِلَافَته الأولى - بعد موت أَخِيه الواثق [عمر] فِي آخر شَوَّال سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة.
ودام فِي الْخلَافَة فِي هَذِه الْمرة، إِلَى أَن خرج الْأَمِير تمربغا الأفضلي - الْمَدْعُو منطاش - الأشرفي نَائِب ملطية، والأتابك يلبغا الناصري اليلبغاوي نَائِب حلب فِي سنة إِحْدَى وَتِسْعين وَسَبْعمائة، استدرك [الْملك] الظَّاهِر فرطه وَمَا وَقع مِنْهُ فِي حق المتَوَكل؛ فَإِنَّهُ كَانَ من يَوْم خلعه من الْخلَافَة وَهُوَ فِي سجنه بقلعة الْجَبَل، وَأرْسل طلبه، وأخلع عَلَيْهِ باستقراره فِي الْخلَافَة على عَادَته بعد أَن حبس من سنة خمس وَثَمَانِينَ إِلَى هَذِه السّنة.
وعزل المعتصم زَكَرِيَّا، وَلزِمَ دَاره، إِلَى أَن مَاتَ [مخلوعا] .

1 / 253