Источник нежности о правителях султаната и халифата

Ибн Тагрибирди d. 874 AH
1

Источник нежности о правителях султаната и халифата

مورد اللطافة في من ولي السلطنة والخلافة

Исследователь

نبيل محمد عبد العزيز أحمد

Издатель

دار الكتب المصرية

Место издания

القاهرة

(بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم) (رب يسر) الْحَمد لله الَّذِي جعل الدول مؤيدة بالخلفاء الرَّاشِدين، وَجعل مددهم شَامِلًا بِإِقَامَة الْمُلُوك والسلاطين؛ فهم ظلّ الله فِي أرضه، يأوي إِلَيْهِم كل مظلوم، والزعماء القائمون بمصالح الْأمة على أحسن أَمر محتوم، حمدا كثيرا طيبا؛ إِذْ كَانَ للحمد أَهلا، ونشكره شكر من عرف طَرِيق الطَّاعَة فألفاه سهلا. ونشهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله، وَحده لَا شريك لَهُ، شَهَادَة لَا ينقص عقد إيمَانهَا بعد توكده، وَلَا يخْفض [مجد] اتقانها بعد تشيده. ونشهد أَن مُحَمَّدًا، عَبده وَرَسُوله، الَّذِي جَاءَ بِالْحَقِّ الْمُبين، صلى الله عَلَيْهِ وعَلى آله وَأَصْحَابه وأزواجه إِلَى يَوْم الدّين. أما بعد: فقد ألفت هَذَا التأريخ الْمُخْتَصر الْمُفِيد، واقتصرت فِيهِ على ذكر الْخُلَفَاء والسلاطين من غير مزِيد. واستفحت فِيهِ بِذكر مولد سيدنَا مُحَمَّد -[ﷺ]- وَبَعض غَزَوَاته، وَذكرت فِيهِ جمَاعَة من آله وأزواجه ووفاته. ثمَّ ابتدأت فِيهِ من خلَافَة أبي بكر الصّديق، ثمَّ من بعده خَليفَة بعد خَليفَة على التَّرْتِيب، إِلَى أَن أختم تراجمهم بخليفة وقتنا [الْقَائِم بِأَمْر الله حَمْزَة]

1 / 3