Мусульманин перед смутами в свете хадиса Абдуллаха бин Амра, да будет доволен ими Аллах

Науаль Аль-Иид d. Unknown
72

Мусульманин перед смутами в свете хадиса Абдуллаха бин Амра, да будет доволен ими Аллах

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

Издатель

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Жанры

من بقائه، وكما ترك تغيير البيت وجعله على قواعد إبراهيم ﵇ (^١)، وغيرها. ويقول ابن القيم (^٢): «إن النبي ﷺ شرع لأمته إيجاب إنكار المنكر، ليحصل بإنكاره من المعروف ما يحبه الله ورسوله، فإذا كان إنكار المنكر يستلزم ما هو أنكر منه وأبغض إلى الله ورسوله فإنه لا يسوغ إنكاره، وان كان الله يبغضه ويمقت أهله، وهذا كالإنكار على الملوك والولاة بالخروج عليهم، فإنه أساس كل شر وفتنة إلى آخر الدهر .... وقد قال رسول الله ﷺ: «من رأى من أميره ما يكرهه فليصبر، ولا ينزعن يدا من طاعته»، ومن تأمل ما جرى على الإسلام في الفتن الكبار والصغار رآها من إضاعة هذا الأصل، وعدم الصبر على منكر فطلب إزالته فتولد منه ما هو أكبر منه، فقد كان رسول الله ﷺ يرى بمكة أكبر المنكرات، ولا يستطيع تغييرها بل لما فتح الله مكة

(^١) كما جاء في البخاري كتاب العلم/ باب من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس عنه فيقعوا في أشد منه (١/ ٥٩) ١٢٦ من حديث عائشة ﵂ قالت: لي قال النبي صلى الله عليه وسلم (يا عائشة لولا قومك حديث عهدهم - قال ابن الزبير - بكفر لنقضت الكعبة فجعلت لها بابين باب يدخل الناس وباب يخرجون). ففعله ابن الزبير. ونحوه عند مسلم كتاب الحج (٤/ ٩٨) ٣٣٠٨. (^٢) إعلام الموقعين (٣/ ٣).

1 / 77