Мусульманин перед смутами в свете хадиса Абдуллаха бин Амра, да будет доволен ими Аллах

Науаль Аль-Иид d. Unknown
18

Мусульманин перед смутами в свете хадиса Абдуллаха бин Амра, да будет доволен ими Аллах

موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما

Издатель

دار الحضارة للنشر والتوزيع

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

Жанры

وجاء عن عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ ﵁، قالَ: أَيُّكُمْ يَحْفَظُ قَوْلَ رَسولِ اللَّهِ ﷺ في الفِتْنَةِ؟ فَقالَ حُذَيْفَةُ: أَنَا أَحْفَظُ كما قالَ، قالَ: هَاتِ، إنَّكَ لَجَرِيءٌ، قالَ رَسولُ اللَّهِ ﷺ: فِتْنَةُ الرَّجُلِ في أَهْلِهِ ومَالِهِ وجَارِهِ، تُكَفِّرُهَا الصَّلَاةُ، والصَّدَقَةُ، والأمْرُ بالمَعروفِ، والنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ، قالَ: ليسَتْ هذِه، ولَكِنِ الَّتي تَمُوجُ كَمَوْجِ البَحْرِ. قالَ: يا أَمِيرَ المُؤْمِنِينَ، لا بَأْسَ عَلَيْكَ منها، إنَّ بيْنَكَ وبيْنَهَا بَابًا مُغْلَقًا (^١). فدل الحديث على: أن الفتن منها ما هو خاص لكل فرد لا ينفك عنه، ومنها ما هو عام على الجميع وهي التي سأل عنها عمر ﵁. قال ابن رجب: «والفتنة نوعان: أحدهما: خاصة تختص بالرجل في نفسه. والثاني: عامة تعم الناس. فالفتنة الخاصة: ابتلاء الرجل في خاصة نفسه بأهله وماله وولده وجاره، وقد قال تعالى: ﴿إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ﴾ (^٢)، فإن ذلك غالبا يلهي عن طلب

(^١) صحيح ال بخاري كتاب مواقيت الصلاة/ باب الصلاة كفارة (١/ ١٩٦) ٥٠٢، ومسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة (٨/ ١٧٣) ٧٤٥٠. (^٢) سورة التغابن: ١٥.

1 / 23