[معنى الختم والطبع]
والختم والطبع [يأتيان] بمعنى التغطية وبمعنى العلامة.
ولا يجوز أن يقال: إن الله طبع على قلوب الكفار بمعنى غطى عليها.
[وقال] بعض العدلية: ويجوز بمعنى جعل علامة.
والمختار أن الطبع والختم والغشاوة والحجاب في مثل قوله تعالى ? طبع الله على قلوبهم?(محمد: 16)، و?وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة ?(الجاثية: 23)، و? وفي آذاننا وقر ومن بيننا وبينك حجاب?(فصلت: 5)، عبارة عن سلب تنوير القلب الزائد على العقل الكافي، شبه تعالى سلب التنوير بالختم والطبع، وشبه حالهم حيث لم يعملوا بمقتضى ما سمعوا وأبصروا بمن في أذنيه وقر وفي بصره غشاوة ومن بينه وبين الناصح حجاب لا يبلغ إليه نصيحته، والتزيين: التحسين، زين لهم الشيطان أعمالهم أي المعاصي، وكذلك زين لكل أمة عملهم أي الطاعات زينها تعالى بما وعد عليها من الثواب والسلامة من العقاب.
والقضاء قد مر معناه في صدر المسألة.
Страница 1