المسألة الثانية:
أن أفعال العباد حسنها وقبيحها منهم لا من الله تعالى لأنها حاصلة ومنتفية بحسب اختيارهم وذلك معلوم بالضرورة، ولأنها لو كانت من فعله تعالى لما أمرهم بالطاعات ونهاهم عن المعاصي كما أنه لم يأمرهم بنحو الطول والقصر والألوان لما كانت من فعله تعالى ولكان ذلك قبيحا، ولأن الله تعالى قد نسب أفعالهم إليهم فقال تعالى ? لم تقولون ما لا تفعلون?(الصف: 2)، و?جزاء بما كانوا يعملون?(الواقعة: 24)، و?وتخلقون إفكا?(العنكبوت: 17) وغيرها.
Страница 1