كتابهم من نعته الا من بعد ما جاءهم العلم قبل بعثه، فلما جاءهم اختلفوا فآمن بعضهم وكفر آخرون فقالوا: لست الذي وعدنا به. فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به بغيا البغى طلب الاستعلاء بظلم فعلوا ذلك طلبا للرياسة وحسدا على النبوة. ومن يكفر بآيات الله فان الله سريع الحساب وعيد لليهود الذين كفروا بمحمد صلعم وما جاء به . فان حاجوك يعني اليهود والنصارى فقل أسلمت وجهي لله. قال الفراء : أخلصت عملي لله والوجه هاهنا العمل ومن اتبعني يريد المهاجرين والأنصار. قوله : وقل للذين أوتو الكتاب يعني اليهود والأميين يعني العرب أأسلمتم فان أسلموا يعني انقادوا للقرآن وصدقوا فقد اهتدوا وان تولوا أى أعرضوا عنك فانما عليك البلاغ تبليغ الرسالة والله بصير بالعباد قال ابن عباس : من آمن بك وصدقك ومن كفر بك وكذبك.
ان الذين يكفرون بآيات الله ويقتلون النبيين بغير حق ويقتلون الذين يأمرون بالقسط من الناس عن أبي عبيدة بن الجراح أن النبي صلعم قال: قتلت بني اسرايل ثلثة وأربعين نبيا من أول النهار في ساعة واحدة. فقاموا ماية واثنا عشر رجلا من عباد بني اسرايل نهوهم عن المنكر وأمروهم بالمعروف وأمروا بقتلهم جميعا من آخر النهار. فقال: فبشرهم بعذاب أليم. أوليك الذين حبطت أعمالهم في الدنيا والأخرة وما لهم من ناصرين فأخبر
Страница 47