106

والسائح لا بيت له ولا قرار يتم إذا نزل برحله، وكذا راع لا وطن له إلا عصاه، يتم إذا نزل بمتاعه لمقيل أو مبيت، والشاري يقصر بمنزله ويتم إذا خرج من أمياله إن خرج على أن لا يرجع، وإن استودع باد بيته أو احترق أو ذهب به سيل أتم حتى يخرج من الأميال كنازع وطنه من محل، وإن قصر ثم رجع في أمياله قصر ما لم يستأنف بيتا.

فإذا دخل ملكه جدد النوى له واتخذه وطنا، وهل بناؤه رفع العريش؟ أو جعل الحصير الفوقاني؟ أو دورانه؟ خلاف؛ وقيل: لا يحتاج لتجديد النوى.

وإن أعار بيته أو أكراه أو رهنه أو غصب منه زال منه وطنه، وقيل: حتى ينزعه، ولا يصح لغاصب توطينه، وإن احترق بعض بيت أو حمله سيل فالباقي منه هو الوطن، ومن فرق خصه لا يجاوز فيه الأربعة فيتم إذا بنى كلا منها، وجاز اتخاذ متعدد واحدا كاشتراك أهل العمود بيتا.

باب يتخذ باللفظ أو بالنوى أو بهما ولا ينزع إلا بهما، وقيل: كاتخاذه.

ومن وطن في بلد لم يكن وطنا له كمسافر جاوز أميال وطنه الأول فوطن في بلدة استقبلها وبينه وبين ما اتخذه أقل من فرسخين قصر لأنه مسافر دخل أميال وطنه.

Страница 111