Матмах Анфус

Ибн Хакан d. 528 AH
67

Матмах Анфус

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Исследователь

محمد علي شوابكة

Издатель

دار عمار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Место издания

مؤسسة الرسالة

ولما مات قال الوزير أبو عامر بن شهيد يرثيه رحمهما الله تعالى: أفي كلِّ عامٍ مصرعٌ لعظيمِ ... أصاب المَنَايا حادِثِي وقدِيمي وكيفَ اهتدائي في الخطوب إذا دَجَتْ ... وقد فَقَدتْ عينايَ ضوَء نُجُومِ مضى السَّلفُ الوضّاح إلاّ بقيةً ... كغْرَّةِ مسوَدِّ القميصِ بهيمِ فإن ركبت مَنّي الليالي هَضِيمَةً ... فَقَبليَ ما كان اهِتضَامُ تميمِ أبا عَبدَةَ إنّا غَدَرنَاك عِندَما ... رَجَعنَا وغادرْنَاك غَيرَ ذميمِ أنَخْذلُ مَنْ كُنَّا نرودُ بأَرضِهِ ... وَنكْرَعُ منه في إناءِ علومِ وَيجْلو العَمَى عنّا بأنوارِ رأيهِ ... إذا أظلَمت ظلماءُ ذاتُ غمومِ كأنّك لم تُلْقِحْ بريح من الحِجَى ... عقائمَ أفكار بغيرِ عقيمِ ولم نَعتَمِدْ مغناك غَدْوًا ولم نَزرْ ... رَوَاحًا لفصلِ الحُكمِ دارَ حكيمِ الوزير الفقيه أبو أيّوب بن أبي أُميَّة واحد الأندلس الذي طوّقها فخارًا، وطبّقها بأوانهِ افتخارًا، ما شئت من وقار لا تحيل الحركة سكونه، ومقدارٍ يتمنَّى مُخبِّرٌ أن يكونه،

1 / 215