177

Матмах Анфус

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Исследователь

محمد علي شوابكة

Издатель

دار عمار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Место издания

مؤسسة الرسالة

ألاَ أيّها الوادي المقدّس بالنّدى ... وأهلِ النَّدَى قلبي إليك مشوقُ
ويا أيّها القصرُ المنيفُ قِبَابُه ... على الزّابِ لا يُسْدَدْ إليك طريقُ
ويا مِلكَ الزابِ الرفيعَ عِمَادُهُ ... بقيتَ لجمع المَجْدِ وهو فريقٌ
فما أنْسَ لا أنْسَ الأميرَ إذا غَدَا ... يروع بحورًا ملكه ويروقُ
ولا الجودَ يجري من صفيحة وَجْهه ... إذا كان من ذاكَ الجبينِ شروقُ
وهزّته للمجْدِ حتّى كأنَّما ... جرت في سجاياهُ العذابِ رحيقُ
أما وأبي تلك الشّمائل إنّها ... دليلٌ على أنَّ النِّجَارَ عتيقُ
فكيف بصَبْرِ النّفس عنه ودونه ... من الأرض مغبَرّ الفجاج عميقُ
فكن كيف شاَء الناسُ أو شئتَ دائِمًا ... فليس لهذا المُلْك غيرك فُوقُ
ولا تشكرِ الدُّنْيَا على نيل رُتْبَةٍ ... فما نلتها إلاّ وأنتَ حَقِيقَ
وله من قصيدة:
خليليّ أين الزّابُ مِنّي وجعفرُ ... وجنّةُ عَدْن بِنْتُ عَنهَا وكوثرُ
فقبلي نأى عن جنّة الخُلْد آدمٌ ... فما رَاقَهُ من جانبِ الأرض مَنْظَرُ

1 / 327