123

Матмах Анфус

مطمع الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس

Исследователь

محمد علي شوابكة

Издатель

دار عمار

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٠٣ هـ - ١٩٨٣ م

Место издания

مؤسسة الرسالة

يا بَرْدَه من حَيَامُزْن على كَبِدٍ ... نيرانُها بغَليلِ الشوق تَسْتَعِرُ
آليتُ أن لا أرَى شَمْسًا ولا قَمَرًا ... حتَّى أراكَ فأنتَ الشَّمْسُ والقَمَرُ
ومن شِعره الذي صرّح به تصريح الصَّبِّ، وبرَّح فيه من وقائع اسم الحبَ، قوله:
الجِسْمُ في بَلَدٍ والروح في بَلَدٍ ... يا وحشةَ الروحِ بل يا غُرْبةَ الجَسَدِ
إنْ تَبْكِ عيناكَ لي من كَلِفْتُ بِهِ ... من رَحمَةٍ فَهُما سَهْمَاكَ في كَبِدي
ومن قوله:
وَدَّعَتْني بِزَفْرَة واعتناقِ ... ثمّ قالت: متى يكون التلاقِ
وَبَدَتْ لي فأشرقَ الصُّبحُ مِنْهَا ... بين تلك الجيوب والأطْواقِ
يا سقيمَ الجفون من غيرِ سُقْمٍ ... بين عينيكَ مصرع العشاقِ
إنّ يَوْمَ الفِرَاقِ أفْظَعُ يوم ... ليتني مُتُّ قَبْلَ يَوْمِ الفِرَاقِ
وله أيضًا:
يا ذا الذي خَطَّ الجمَالُ بخدّه ... خَطّين هاجا لوعةً وبلابلا
ما صَحَّ عِنْدي أنّ لَحْظَكَ صَارِم ... حتى لبستَ بعارضيك حمائلا

1 / 272