286

Матмах Амал

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Жанры

Суфизм

وجادت عليها كل منهلة الحيا

فعادت لتكرار السحائب سقيها

كبدر تمام لا أقول كدرهم

وهبت عليها سحرة نسمة الصبا

أم النظم وافانا تميس عقوده

فلله من نظم به انتظمت لنا

له كسيت منا الوجوه نظارة

كما ملئت منا القلوب مسرة

حبانا به من لم تزل حسناته

يزال على مر الزمان وسيمها

ومن هو إن عد الأفاضل صدرها

ومن فضله كالشمس أشرق ضوؤها

ومن ذكره يحي القلوب فكلما

ومن غرر العلياء وضاق مجده

ومن صان هذا الدين وانتصرت به

ومن رد عنها كيد كل معاند

محاسن عمت وهي مختصة به

حليف التقى الحبر الحسين بن ناصر

قروم تسامت في العلا طاب نسلها

بنوا لهم فوق الكواكب رتبة

وقد أنجبوا من شاد بيت علاهم

وكان لهم فيما لهم من مناقب

مناقب جلت عن نظير كأهلها

سليلهم الفرد الحسين بن ناصر

ومفزعهم في دفع كل عظيمة

ترى الوفد أفواجا إليه يشوقهم

لهم في اغتنام القرب منها تزاحم

هنيئا له ما ناله من فضائل

ولا زال يولي الطالبين رغائبا

كما راق علق من ثمينات علمه

أتانا بأصناف المسرات كافلا

وأسفر عن أخلاق منشئه التي

فسرحت طرفي منه في كل مونق

حدائق تلهي الناظرين زهورها

لذا اختارها الحبر الجليل لنظمه

تبارك من أعطى مؤلف وشيها

أعيذ علاه من عيون حواسد

وأستدفع الأسواء عنه بأيد من

وعمر في نعماء يعلو لطيفها

وزار ته من سحب التحيات مزنة

انتهى.

وله قدس الله روحه إلينا ما يروق الناظرين من النظم النظيم، ويثير الدر الوسيم، والمراجعات في جميع العلوم، كما أودعناه مؤلفا منفردا يشتمل على ما دار بيننا وبين علماء عصرنا في ذلك. والله الموفق.

وهذا كلام وقع في (التتن) وفصل مابين الكلامين، ولا يخلو من فائدة، ولنعد إلى ما كنا فيه.

Страница 327