197

Матмах Амал

مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال

Жанры

Суфизм

ثم إني وقفت: أوقافا في (صنعاء) وأعمالها، وفي (الظفير) وأعماله، وفي غيرهما من الجهات؛ فمنها ما هو عما يعلمه الله سبحانه علي من الحقوق، ومنها ما هو على أولادي وأولادهم حسبما ذكر مبينا مفصلا في بصائر وبراهين وأحكام صارت تحت يد الولد السيد جمال الدين علي أبقاه الله ولها نظائر تحت أيدي جماعة من الأعيان الذين وثقنا بدينهم وأما نتهم، وقد كنت ذكرت في وصية تاريخها من سنة اثنين وخمسين في شأن بيوت الأموال من نقد، وعرض، وسلاح، وعدد، وشحن وغيرها، وبينت كونها محفوظة مضبوطة في المخازين والعهد، وتحت أيدي الأولاد وغيرهم من المقادمة والمتصرفين، وذكرت في ذلك كله قد صار مرقوما في دفاتر الكتاب الذين كانوا معنا وتحت أمرنا، وكان الأمر إذ ذاك كما ذكرته، حتى إذا كان في آخر ثلاث وخمسين عرض ما عرض من الفتن التي ظهر أمرها، فتحولت الأحوال، وتلفت الأموال، وتلونت الألوان، وتغيرت الأعوان، ووقع ما وقع من الهرج، وفات ما فات من عهد المسلمين ومدائنهم؛ وأنا في أثناء ذلك لا آلو المسلمين نصحا، ولا أفرط في أمر يكون بذله لهم نفعا، وعلم الله ذلك مني وعلمه من خلقه من عرف أحوالي وأنا -إن شاء - الله على ذلك حتى يوافيني الحمام، فكلما كنت ذكرته من بيوت الأموال وعند من كنت ذكرت أنها عنده[48ب] في الجهة التي ذكرت أنها فيها قد بطل ذلك كله، وسقط عني التكليف بتحقيقه إلا ما بقي من ذلك في يد الولد المؤيد بالله شمس الدين حفظه الله وفي يد الولد السيد الناصر لدين الله: المطهر بن شرف الدين، وفي يد أخيهما الولد السيد المرتضى: علي -حفظه الله- فما بقي تحت يد المذكورين من عهد المسلمين، وعددهم، وبيوت أموالهم فعهدته عليهم، وعليهم العمل بما يجب لله تعالى ومخلصه يوم يقف بين يديه، فهذا هو الذي بقي علي بيانه؛ لأخلص من عهدته عند الله، وليتخلص من ذكرته من الأولاد حفظهم الله.

وأوصيت إلى أولادي وسائر قرابتي، وإلى إخواني في الله سبحانه، وسائر المسلمين أن يبرئوني مما لا أعلمه، ويعلم الله تعالى أنه يلزمني لهم وأني أحتاج إلى البراء منهم في جميع البلاد ممن قد عرفني من خلق الله، وأن يبرئوني بما أمكنهم من القربات، وليستأجر من يطوف ينسخ ما ذكرته من الوصية إلى أولادي ومن ذكر بعدهم يطلب البراء، والبر ممن ذكرته في الجهات، وينهي ما ذكرته إلى كل أحد ممن ذكر.

Страница 234