Матмах Амал
مطمح الآمال في إيقاظ جهلة العمال من سيرة الضلال
Жанры
[(14) الإمام المهدي المنتظر عليه السلام]
وأما المهدي المنتظر عليه السلام
فالإمامية تقول: (إنه أبو القاسم محمد الحجة بن أبي محمد الخالص وأنه مات أبوه وله خمس سنين وأن له غيبتين أحدهما أطول من الأخرى.
فالأولى: منذ ولادته إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته.
والثانية: وهي الطولى بعدها في آخرها يقوم بالسيف وأنه ولد ب(سر من رأى) في ليلة النصف من شعبان سنة خمس وخمسين ومائتين إلى آخر ما يذكرون فيه.
والصحيح أنه سيقوم في آخر الزمان من أولاد أحد السبطين الحسن والحسين، وصحح القرطبي أنه من أولاد الحسن [عليه السلام]، وفي المهدي أحاديث بالغة حد التواتر منها ما ذكره الأمير الحسين بن بدر الدين في (ينابيع النصيحة): ((يخرج المهدي في أمتي، يبعثه الله غياثا تنعم الأمة، وتعيش الماشية، وتخرج الأرض نباتها، ويعطي المال صحاحا؛ فقال رجل: وما صحاحا؟ قال: التسوية بين الناس)).
وفي حديث أخرجه أئمتنا عليهم السلام : ((يظهر في آخر الزمان رجل من اليمن يملأ الأرض عدلا كما ملئت جورا))، وهذا الحديث لا يدل على أنه المهدي بخصوصه، وقد اعتنى جمع كثير من علماء الأمة المحمدية بالتأليف في أخبار المنتظر كمحمد بن إبراهيم النعماني، والحافظ أبي نعيم فإنه خرج فيه أربعين حديثا، والشيخ أبو عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كتابه [29ب] (البيان في أخبار صاحب الزمان)، وفيه بإسناده: ((ولا تذهب الدنيا حتى يملك الغرب رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي)).
وحديث: ((لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث الله رجلا من أهل بيتي يملؤها عدلا كما ملئت جورا)) عند أئمتنا وأبي داود في مسنده،
وحديث: ((المهدي مني، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا)) عند أبي داود والترمذي من حديث أبي سعيد. زاد أبو داود: ((يملك سبع سنين)) وقال: هذا حديث ثابت حسن صحيح.
Страница 155