Adramitae .
ويؤيدون تسمية القرآن لها بعاد إرم ذات العماد ... وعثر المنقب موزيل التشكي
Musil ،
2
صاحب كتاب الحجاز الشمالي، على آثار هيكل عند «مدين» منقوش عليه كلام بالنبطية واليونانية، وفيه إشارة إلى قبائل ثمود.
ومن أقطاب هؤلاء المخرفين من أنكر أبرهة ونكبة جيشه واهتمامه بتعطيل الكعبة، وبنائه القليس في صنعاء لصرف العرب عن الكعبة إليها، ثم تنكشف النقوش عن اسمه على خرائب سد مأرب، ملقبا بالأمير الحبشي من قبل «ملك الحبشة وسبأ وريدان وحضر موت واليمامة وعرب الوعر والسهل» ... ويتواتر الخبر عن الجدري الذي تفشى في منتصف القرن السادس للميلاد، فيذكره بروكوب “procobe”
من وزراء القسطنطينية.
ويروي الرحالة بروس “Bruce”
الذي زار بلاد الحبشة في القرن الثامن عشر، أن الأحباش يذكرون في تواريخهم أن أبرهة قصد إلى مكة، ثم ارتد عنها لما أصاب جيشه من المرض الذي يصفونه بصفة الجدري. ولا يقل عن هذه الأسانيد جميعا سند التأريخ بعام الفيل قبل البعثة المحمدية بجيل واحد، بل أقل من جيل.
وسد مأرب برمته لم يسلم من التكذيب، وبناء قريش للكعبة بعد مولد النبي هو أيضا تخريف في زعم هؤلاء المخرفين، ولكنه لقي من يدحضه من المؤرخين الأوربيين المعاصرين، فكتب كرزويل تحقيقه الذي يقول فيه: «إن العالم ليوني كايتاني يذهب إلى القول بأن قصة تعمير قريش للكعبة ليست إلا خرافة من نسج الخيال، فاليوم يثبت لنا جليا بعدما أوردناه من الحقائق من بناء الكعبة على الطراز الحبشي في سنة 608 ميلادية، ووجود الصور المسيحية التي كانت تحلي باطنها، وقيام معمار حبشي ببنائها - وهي جميعا حقائق متماسكة آخذ بعضها برقاب بعض - صدق رواية المؤرخين الذين قصوا أخبار هذه العمارة، وصحة ما ذهبنا إليه ، وبطلان ما يدعيه كايتاني من اختراع هذه القصة وتلفيقها.»
Неизвестная страница