Матлац Ала Абуаб Мукник

Ибн Аби Фатх Шамс ад-Дин Бакли d. 709 AH
131

Матлац Ала Абуаб Мукник

المطلع على أبواب الفقه / المطلع على أبواب المقنع

Исследователь

محمود الأرناؤوط وياسين محمود الخطيب

Издатель

مكتبة السوادي للتوزيع

Номер издания

الطبعة الأولى ١٤٢٣هـ

Год публикации

٢٠٠٣ م

قوله: "تَنْزِلُ بالمسلمين نازلةٌ" قال الجوهري: النازلة الشديدة من شدائد الدهر تنزل بالناس. قوله: "ثم التراويح": قيام شهر رمضان، وهو عشرون ركعة بعشر تسليمات، سميت تروايح؛ لأنهم كانوا يجسون بين كل أربع يستريحون، ذكره المصنف في "الكافي". قوله: "يقوم بها في رمضان" رمضان: الشهر المعروف، لا ينصرف للعلمية والزيادة١، يقال: إنهم لما نقلوا أسماء الشهور عن اللغة القديمة سموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا لشهر أيام رمض الحر، فسمي بذلك. وفي تسميته بذلك، خمسة أقوال: أحدها: هذا الوجه المذكور. والثاني: لحر جوف الصائم فيه ورمضه. الثالث: أنه كان عندهم أبدًا في الحر، لإنسائهم الشهور، وزيادتهم شهرا في كل أربع سنين حتى لا تنتقل الشهور عن معاني أسمائها. الرابع: أن الذنوب ترمص بحرارة القلوب. الخامس: أنه من خيره، كالرَّمَضِ وهو: المطر إذا كان في آخر القيظ وأول الخريف، وسمي بذلك؛ لأنه يدرك سخونة الشمس. وكان عطاء ومجاهد، يكرهان أن يقال: رمضان، قالا: وإنما يقال كما قال الله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَان﴾ ٢ قالا: لا ندري لعل رمضان اسم من أسماء الله تعالى. وقال بعضهم: إذا جاء بما لا شك معه أن المراد به الشهر، كقولك:

١ والزيادة: يريد زيادة الألف والنون مثله في ذلك قبل عثمان وشعبان. ٢ سورة البقرة: الآية "١٨٥".

1 / 121