[من أخذ عنه] وممن قرأ على المذكور ولازمه السيد العلامة: عامر بن محمد بن عبد الله بن عامر ، والسيد العلامة القاسم بن المتوكل على الله إسماعيل -عليه السلام- والقاضي العلامة المتفنن: إسحاق بن محمد العبدي، والقاضي العلامة: (قاسم) بن أحمد الخمري <<الحاكم>> في جهات السودة ، والسيد العلامة/ يحيى بن علي الحبسي/، والسيد العلامة: الحسين بن الحسن بن الإمام القاسم -عليه السلام- فإنه قرأ عليه: في (البيان) و(الشفاء ) و(أصول الأحكام )؛ ولما وصل الإمام المتوكل على الله إسماعيل- عليه السلام- إلى محروس (ذمار ) في سنة تسع وسبعين وألف؛ وصل إليه من رداع السيد العلامة شرف الدين: الحسين بن الحسن- رحمه الله- وكان القاضي جمال الدين من أصحابه الملازمين لحضرته وقراءته.
[الأعمال التي تولاها]
وعرفه الإمام وراجعه؛ فوجده بمحل من الكمال؛ فأعظمه وأبره وأنزله منزلته، وطلب منه المعاونة بالقضاء ولاية عامة؛ فلم يسعد إلا على مشقة، وبعد مراجعة عظيمة، وإلزام الحجة؛ فدخل في ذلك؛ وظهر من جواهر علمه، وكماله ما سارت به الركبان حتى ذكر في أقصى البلاد من مكة والمدينة والهند ، و(جميع) قطر اليمن؛ واعتمدوا عليه واستفتوه؛ وكان مهاب الجناب؛ فبقي في القضاء من سنة: تسع وسبعين وألف إلى سنة أربع ومائة وألف؛ وعذره الإمام الناصر: محمد بن أحمد لأسباب يطول شرحها -خيرة من الله تعالى له- وكأنه كان كالمبتلى بالقضاء؛ فلزم مسجده ، وحاله المعروف، وخيره المألوف على تقوى وقراءة؛ واعتمد الناس على فتواه في جميع قطر اليمن وما أفتى به كان عليه المعول.
Страница 61