Восход лун
مطلع الأقمار ومجمع الأنهار في ذكر المشاهير من علماء مدينة ذمار
section [مشايخه ومقرؤاته]
فعكف بها على قراءة علم الفقه والفرائض، وما يتبعهما من الوصايا والضرب والمساحة وغير ذلك، على سيدنا العلامة شيخ الشيوخ/ زيد بن عبدالله الأكوع/ -رحمه الله- وحقق في هذه الفنون، ومهر فيها حتى صار يشار إليه بالبنان، ويعد من أعلم الناس بهذا الشأن؛ وأخذ في (البحر ) على السيد العلامة/ المطهر بن صلاح بن علي/ من ذرية المطهر بن محمد بن سليمان -ثم ارتحل بعد ذلك إلى (صنعاء ) فاستوطنها، وقرأ بها علوم الآلة من: نحو وصرف ومعاني وبيان وبديع، والأصولين والمنطق والحديث والتفسير وعلم القراءات، على جماعة من علمائها وأعيانها وهم إذ ذاك: السيد العلامة المجتهد: صلاح بن حسين الأخفش، والسيد العلامة المحقق: هاشم بن يحيى الشامي، والقاضي العلامة المجتهد: عبد القادر بن علي البدري الثلائي -رحمهم الله جميعا. وأخذ شطرا من علوم القراءات على الفقيه العلامة: صالح بن علي اليماني( ) الضرير؛ وكان هذا الفقيه صالح نادرة زمانه في علم القراءات وغيرها حتى قيل: أنه كان يحفظ زيادة على عشرين متنا غيبا من جملتهن (الأزهار) و(متن المفتاح) في الفرائض.
وأسمع صاحب الترجمة في (الكشاف ) على السيد العلامة الشهير: عبد الله بن علي الوزير؛ وكان ممن حضر تلك القراءة السيد العلامة [46أ-أ] المحقق/ إسحاق بن يوسف بن المتوكل -رحمه الله - ووصفها بالتحقيق؛ وتصدر للفتيا والتدريس والتأليف والفتيا ، وكان ترد عليه الفتاوى من جميع الديار اليمنية ويجيب عنها بالأجوبة المزيلة للمشكلات، والكاشفة للمعضلات.
Страница 213