ومنهم السيد الشريف الحسيب النسيب، برهان الدِّين إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم المعروف بابن البرهان، الإمام بمحلّة حمام الذهب).
ومنهم الشّاب الفاضل إمام المدرسة الشرفيّة، عزّ الدِّين بن علوّ الدِّين الحاضريّ، من أعيان الحنفيّة.
ومنهم الشيخ العَلاَّمة والقدوة الفَهَّامة (قاضي القضاة ذو العقل الوافر والحصا) الأصيل النبيل الرئيس النفيس الذي لم يزل في ثوب السيادة يرفل القاضي ابن جُنْغُل، حضر لديّ وسلّم عليّ وتودد وتردد، وقدّم لنا هدية من الحلاوة القرعية.
ومنهم الشَّاب الزاهد والخاشع العابد والأوحد الناسك والأمجد السالك فخر الكبار وخير الأخيار، سيدي أحمد بن الأمير محمد بن إدريس الدفتردار، ذو أبهة وبهاء وحبوة مملوءة مكارم خالية من ازدها، وخلقة سمت في مطالع الحسن إلى أنهى كمال وأكمل انتهاء، تتحلى بجمانها الخرائد ويحسد حسنها النيرات الفراقد، وتنبه من سنة الغفلة، ولا أقول لأجل السجعة ألف راقد، أضافنا يوم العيد إلى محله السعيد وتأنق في سماط أحضره، وقدمه وما أخرّه، وليكن هذا خاتمة سردهم وواسطة عقدهم، وثمَّ جماعة آخرون تركنا ذكرهم خوف الإطالة وحذر السآمة والملالة.
وأخبرنا أصحابنا الشموس الثلاثة، ابن الخناجريّ، وابن قَنْبَر، والسيد ابن
1 / 69