244

Маталик Бадрия

المطالع البدرية في المنازل الرومية

Редактор

المهدي عيد الرواضيّة

Издатель

دار السويدي للنشر والتوزيع،أبو ظبي - الإمارات العربية المتحدة،المؤسسة العربية للدراسات والنشر

Издание

الأولى

Год публикации

٢٠٠٤ م

Место издания

بيروت - لبنان

ولشيخ الإسلام ﵁:
إن تكن عن حال الذين احتباهم ... ربهم عاجزًا وتطلب قربا
حب مولاك والذين اصطفاهم ... تبق معهم فالمرءُ مع من أحبَّا
ومما أفادني إياه نقلًا عن بعض العارفين أنّ الإنسان إذا قال رَبَّنَا خمس مرات ودعا أُستجيب له، واحتج بقوله تعالى حكاية عن إبراهيم ﵊ (رَبَّنَا إني أَسكَنتُ مِنْ ذُريَّتي بِوَادٍ غَيرِ ذِي زَرعٍ عِندَ بَيتكَ المُحَرَّم) إلى قوله: (رَبَّنَا وَتَقَبَّل دُعَائي رَبَّنَا اغفِر لي ولوالديَّ وللمؤمِنِينَ يَومَ يقُومُ الحِسَابُ) فاستحضرت في الحال دليلًا آخر ببركته، وهو قوله تعالى: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا) إلى قوله: (رَبَّنَا وآتِنَا مَا وَعَدتَّنا عَلَى رُسُلِكَ ولا تُخْزِنَا يَومَ القيامَةِ إنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعَادَ)، وهي تمام الخمس، ثم عقبها بقوله: (فاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُم) فَسُرَّ بذلك كثيرًا وشكر ودعا.
ومنهم ولده العَلاَّمة المُحَقِّق والفَهَّامة المُدَقِّق الرافع قواعد هذا البيت والمؤسس، ملا عليّ جلبي المدرّس، فرع الأصل العزيز، وطبع الأدب المحجل أسلاك الدرر وسبائك الإبريز، المُعْترف له في ميدان البلاغة فرسان البراعة بالسبق والتبريز، أحد المشيخة الذين تفرط بحلى أنبائهم كل أذن مصيخة، فترسخوا للعلا وتوشحوا بغر الحلا، وكرعوا في بحر علم لا يكدره الدلا، لم يزل متحليًا من الشيم الفاضليّة بأنفسها درًا،

1 / 264