وإذا التقى البحران قُلْ في مجمعِ ... البحرين مهما شئت فهو قليلُ
والعبدُ في حال التلاقي راغبٌ ... في دعوةٍ تعطى المُنَى وتُنيلُ
لا زلْتَ ظلًا سابغًا يأوي لهُ ... من كان في طلبِ الخلاصِ يجولُ
ولنجلك البدريّ أسنى رتبةٍ ... تسمو إليها هِمّةٌ وتميلُ
ويدومُ كهفًا للأنام وملجأً ... في ظلّه تأوي الورى وتقيلُ
ما سُلَّ سيفُ الفجرِ من غِمْدِ الدُّجى ... وَبَدا بكف الشّرقِ وهو صقيلُ
وما كتبه له أيضًا ضمن مطالعة من أدرنة:
مُحبّك فيك كما تعهدُ ... من الودِّ والشوقِ بل أزيدُ
يرى كلّما بعدت دارُه ... صباباته عنه لا تبعدُ
ومهما تقادَم عهدُ اللقاء ... جديدًا تلهفُهُ يوجدُ
فأنَّى وكيف ومن أين ... للدنوِّ سَبيلُ إذا يُقْصَدُ
وكم بيننا جبلٌ شاهقٌ ... تخلّلَ ساحَته فَدْفَدُ
وسد من المنع أسوارة ... تسوّرها قطّ لا يحددُ