321

Маталик Анвар

مطالع الأنوار على صحاح الآثار

Редактор

دار الفلاح للبحث العلمي وتحقيق التراث

Издатель

وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية

Номер издания

الأولى

Год публикации

1433 AH

Место издания

دولة قطر

قوله في باب التَّمَتُّعِ والْقِرَانِ في حديث عُثْمَانَ عَنْ جَرِيرٍ: "يَرْجِعُ النَّاسُ بِحَجَّةٍ وعُمْرَةٍ وأَرْجِعُ أَنَا بِحَجَّةٍ" كذا للقابسي وأبي ذرٍّ، وللباقين: "وأَرْجِعُ لِي بِحَجَّةٍ" يعني: وأرجع وإنما لي حجة، والأول الوجه.
وفي باب الرَّمَل: "مَا أَنَا وللرَّمَلِ" كذا للقابسي، ولجميعهم: "مَا لنَا وللرَّمَلِ" (١) وهو الصواب، والأول تغيير، انفصلت الألف من اللام فجاء منها: "أَنَا".
قوله: "فَحَمِيَ مَعْقِلٌ مِنْ ذَلِكَ أَنْفًا" كذا ضبطناه (٢)، أي: اشتدَّ غيظًا وامتلأ غضبًا، كما يقال للمتغيظ: ورم أنفه وتمزع أنفه، ورواه بعضهم: "آنِفًا" بالمد والكسر، وهو وهم؛ وإنما اسم الفاعل منه "أَنِفًا" مقصور، ويمكن أن يكون: "أَنَفًا" بفتح النون، أي: حميَّة وغضبًا، كما قال في آخر الحديث: "فَتَرَكَ الحَمِيَّةَ" (٣).
وفي حديث عبد الرحمن بن الزبير: "فَشَكَتْ إِلَيْهَا وأَنَّ بِهَا خُضْرَةً في جَسَدِهَا" كذا لِلنَّسفي في أصل الأصيلي، وعند المَرْوزِي وأبي ذَرٍّ: "وأَرَتْهَا خُضْرَةً" (٤) وهو الصواب، وللرواية الأولى (٥) وجه.
وفي باب ما يؤكل من البدن: "أَمَرَ رَسُولُ اللهِ ﷺ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ هَدْيٌ أَنْ يَحِلَّ" (٦) كذا لرواة البخاري، وعند الأصيلي والقابسي: "لَمْ يَحِلَّ" وهو

(١) البخاري (١٦٠٥) عن عمر.
(٢) قال القاضي في "المشارق" ١/ ١٣١: بسكون النون. البخاري (٥٣٣١) عن معقل بن يسار، وفيه: "أَنَفًا" أي بفتح النون.
(٣) البخاري (٥٣٣١).
(٤) البخاري (٥٨٢٥) عن عائشة، وفيه: "خُضْرَةً بِجِلْدِهَا".
(٥) في (س): (الأخرى).
(٦) البخاري (١٧٠٩)، مسلم (١٢١١) عن عائشة.

1 / 324