عباس وآل عقيل وهذا التفسير قريب من الأول.
واستدل من قال بالتفسير الثالث بقوله (تعالى): إلا آل لوط إنا لمنجوهم أجمعين على أن المراد بآله من آمن به وتبعه في دينه.
وإذا ظهر ما قيل في تفسير الآل فالمعاني كلها مجتمعة فيهم ((عليهم السلام)) فهم أهل بيته ويحرم عليهم الزكاة وهم دائنون بدينه ومتبعون منهاجه وسبيله فإطلاق اسم الآل عليهم حقيقة فيهم بالاتفاق.
وأما اللفظة الثانية وهي أهل البيت فقد قيل هم من ناسبه إلى جده الأدنى وقيل من اجتمع معه في رحم وقيل من اتصل به بنسب أو سبب.
وهذه المعاني كلها موجودة فيهم ((عليهم السلام)) فإنهم يرجعون بنسبهم إلى جده عبد المطلب ويجتمعون معه في رحم ويتصلون به بنسبهم وسببهم فهم أهل بيته حقيقة فالآل وأهل البيت سواء، اتحد معناهما على ما شرح أولا واختلف على ما ذكر ثانيا فحقيقتهما ثابتة لهم ((عليهم السلام)).
وقد روى مسلم في صحيحه بسنده عن زيد بن حيان قال:
انطلقت أنا وحصين بن سبره وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا إليه قال حصين: لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)).
قال: يا بن أخي لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فما أحدثكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه ثم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله
Страница 38