Маталиб Саул
مطالب السؤول في مناقب آل الرسول
لا طيبا، فلذلك احترزت بما ترى فإياك وتناول ما لا نعلم حله.
ومنها ما حكاه مجاهد قال: قال لي علي ((عليه السلام)): جعت يوما بالمدينة جوعا شديدا، فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا، فظننتها تريد بله فأتيتها فقاطعتها كل ذنوب على تمرة، فمددت ستة عشر ذنوبا حتى مجلت يداي ثم [أتيت] الماء فأصبت منه ثم أتيتها فقلت بكفي هكذا بين يديها- وبسط الراوي كفيه وجمعهما- فعدت لي ست عشرة تمرة فأتيت النبي ((صلى الله عليه وآله وسلم)) فأخبرته فأكل معي منها.
ومنها ما رواه عمرو بن يحيى عن أبيه قال: أهدي إلى علي ((عليه السلام)) زقان من عسل وسمن فتركهما ليرجع صاحبهما فيردهما إليه فلما عاد من الصلاة وجدهما قد نقصا فسأل عن ذلك فقيل [له] بعثت أم كلثوم أخذت منه، فبعث إلى المقومين فقوموا ما نقص بخمسة دراهم فبعث إلى أم كلثوم: ابعثي لي بخمسة دراهم، فأضافها إليهما وأعادهما.
ومثل هذه أنه وصل إليه ((عليه السلام)) زقا عسل جاءت من اليمن، فنزل بالحسن ولده ((عليه السلام)) ضيف فاستسلف الحسن درهما فاشترى به خبزا واحتاج إلى الآدام، فطلب من قنبر أن يفتح له زقا من تلك الزقاق ففتحه وأخذ منه رطلا، فلما قعد ((عليه السلام)) ليقسم الزقاق قال: يا قنبر قد حدث في هذا الزق حدث، فقال: صدق قولك يا أمير المؤمنين، وأخبره الخبر فغضب فقال: علي به فلما حضر [الحسن] هم بضربه فأقسم عليه بعمه جعفر وكان ((عليه السلام)) إذا سئل بحق جعفر سكن، فقال: ما حملك على ما فعلت وأخذت منه قبل القسمة قال إن لنا فيه حقا فإذا أعطينا رددناه قال: وإن كان لك فيه حق ولكن ليس لك أن تنتفع بحقك قبل أن ينتفع الناس بحقوقهم، لو لا أني رأيت رسول الله ((صلى الله عليه وآله وسلم)) يقبل ثنيتك لأوجعتك ضربا.
Страница 135