209

Защищенный в литературе

المصون في الأدب

Исследователь

عبد السلام محمد هارون

Издатель

مطبعة حكومة الكويت

Номер издания

الثانية

Год публикации

١٩٨٤ م

خلقك، وإكمال خلقك، أم ما وليته من نفسك من تحسين أدبك، وكمال مروءتك ودينك. وكتب أحمد إلى رجلٍ عزله: أما والله لقد كنتَ مسيئًا إلى جندك، مخطئًا لحظّك، غير نبيل في عملك، ولا مصيبٍ في حكمك، تحيف في القضاء، وتتّبع الهوى. وكتب أحمد بن يوسف إلى أخٍ له يشكو شوقه إليه: شوقي إليك شديدٌ، يستوي في العجز عن صفته الخطيبُ البليغ، والعييّ المفحم، فدعاني ذلك إلى الخفض عليّ، وتقديم جملة من ذكره إذا عارضت بها ما في قلبك كانت له موافقة، وعليه مفضلة. قال: وذكر أحمد بن يوسف البرامكة وصنايعهم فقال: إنّما يستتم الصنيعة من صابرها فعدّل زيغها، وأقام أودها، صيانةً لمعروفه، ونصرةً لرأيه، فإنّ أوّل المعروف يستخفّ، وآخره يستثقل.

1 / 211