لكن كنت مبتسمة في وجهه، فاستمر في الحديث.
قلت له: «هل كنت تتحدث معي باللغة الإنجليزية؟»
قال: «لا، كنت أتكلم الإيطالية.»
ضحكت، وقهقهت بصوت عال، فضحك أيضا.
جلس بالقرب مني، وجاء معظمهم، وجلسوا على شكل دائرة، كانت شجرة اللوز في المنتصف، وضعوا أشياءهم، وحقائبهم في منتصف الدائرة، وصاروا يغنون.
كان أحدهم شجاعا، فاقترب من الجدار، وكان يحمل ألوانا، وبدأ يرسم طفلة تمسك بيدها بالونا وتطير عاليا. الفتاة التي رسمها كانت تشبهني جدا، كما أنه جعلها سوداء، كم كنت جميلة في الرسمة!
الشيء المدهش فتاة سوداء من بينهم ، الكل كان يدور حولها، كأنها قائد المجموعة، اقتربت من الجزائري، وقلت له: «من هذه الفتاة؟ ولماذا يسألها الكل؟»
قال: «هذه من أمريكا، وعائلتها عانت من العنصرية ضد اللون الأسود، جدها قتل على يد رجل أبيض، وهي تعمل في حقوق الإنسان ضد العنصرية.»
هززت برأسي، «أمريكا فيها عنصرية، معقول أمريكا فيها سود؟»
ضحك الجزائري بصوت عال، وتساءل الكل عن سبب الضحك، فوضح لهم ما قلت بلغة غريبة، فبدأ الكل يضحك.
Неизвестная страница