181

Маслак в Усул ад-Дин

المسلك في أصول الدين

العهد إليه.

وأما كونه أفضل فاعلم أن الأفضلية تقال على وجهين [الأول] بمعنى أنه أكثر ثوابا في الآخرة ، والثاني أنه أرجح في الامور التي هو مقدم فيها كالعلم والشجاعة حيث كان حاكما مقدما في الحروب داعيا إليها.

أما القسم الأول : فالدليل على اعتباره وجوه :

الأول : الإمام معصوم فيجب أن يكون أفضل. أما الاولى فقد تقدم بيانها ، وأما الثانية فاجماعية ، أما عندنا فلأنا نثبت الأمرين ، وأما عند الباقين فلانتفائهما. (31)

الثاني : الإمام أعلم الامة فيكون أفضل ، أما الاولى فسيأتي بيانها ، وأما الثانية فبقوله تعالى : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) (32) ولأن العلم فضيلة موجبة للثواب فيكون تزايدها موجبا لازدياده.

** الثالث :

الطاعات ، وذلك اللطف إنما يتم باجتهاده وقبوله للقيام بأعباء (33) الإمامة ، فيكون راجحا على المكلفين في تكليفه ، فيجب أن يكون

قال الشيخ الطوسي ره : كل من قال من شرط الإمام كونه معصوما قال هو أكثرهم ثوابا ولا أحد من الامة فرق بين المسألتين. تمهيد الاصول 361.

Страница 205