قالت بيرل: «أوه، يا إلهي. كم أنا غبية!»
قالت أمي في ابتهاج، كما لو كانت تكمل المزحة: «ولا نملك المال أيضا.»
لكن بيرل تحدثت في حدة. «كتبت إلي أنك حصلت على المال. حصلت على نفس المبلغ الذي حصلت عليه.»
استدار أبي نصف استدارة في مقعده. وقال: «أي مال تتحدثين عنه؟ ما هذا المال؟»
قالت بيرل: «من تركة أبي، المبلغ الذي حصلت عليه العام الماضي. انظر، ربما لم يكن يجدر بي أن أسأل. إذا كان عليك تسديد أي ديون، فلا يزال ذلك استخداما جيدا للمال، أليس كذلك؟ لا يهم. كلنا عائلة واحدة هنا، تقريبا.»
قالت أمي: «لم نكن مضطرين لاستخدام المال في تسديد أي ديون. لقد أحرقته.»
ثم ذكرت كيف ذهبت إلى البلدة في الشاحنة، في أحد الأيام قبل عام مضى، وطلبت منهم أن يضعوا لها المال في صندوق كانت قد أحضرته لهذا الغرض. عادت بالصندوق إلى المنزل، ووضعت المال في الموقد، وأحرقته.
استدار أبي ونظر إلى الطريق أمامه.
كنت أستطيع الشعور بتلوي جسد بيرل إلى جانبي بينما كانت أمي تتحدث. كانت تتلوى، وتتأوه قليلا، كما لو كانت تتألم بشكل لم تستطع إخفاءه. في نهاية القصة، عبرت عن دهشتها ومعاناتها، من خلال زمجرة غاضبة.
قالت: «إذن أحرقت المال! أحرقت المال في الموقد!»
Неизвестная страница