عندما آخذ الشراب إلى السيدة كرايدرمان، يجلس السيد كرايدرمان على المقعد ذي الذراعين إلى جانب المرمدة الطولية.
تقول، في نبرة صوتها السخيفة والعذبة في آن واحد: «تعال واجلس حيث كنت.» «أنا أدخن.»
أشعر بوخز في حلقي كما لو كنت قد تلقيت ضربة فيه. •••
يقع المشهد الثاني بعد ذلك بعدة أيام، في يوم عملي المعتاد في الأسبوع التالي.
يعمل السيد كرايدرمان في الحديقة. يرتدي قميصه، ولا يزال يرتدي رابطة عنقه، يزيل باستخدام مجرفة بعض النباتات المعترشة التي تغطي ظلة صيفية صغيرة آيلة للسقوط في أحد أركان الفناء. يناديني محذرا، وينتظرني حتى آتي إليه عبر الحشائش غير المقصوصة. يقول إن السيدة كرايدرمان ليست على ما يرام. كان الطبيب قد أعطاها شيئا حتى تنام، حتى تبقى ساكنة، وهادئة، حتى لا يولد الطفل قبل الأوان. يقول إنه من الأفضل ألا أدخل إلى المنزل اليوم.
أقف على مسافة ياردتين منه. يقول: «تعالي إلى هنا. هنا. هناك شيء أريد أن أسألك عنه.»
أقترب أكثر، برجلين مرتجفتين، ولا يفعل إلا الإشارة إلى نبات أحمر الساق، مورق، قوي عند قدميه. «ما هذا الشيء، هل تعرفين؟ هل أستخرجه من الأرض؟ لا أستطيع أن أميز بين الحشائش الضارة وغير الضارة.»
هذا أحد أنواع نبات الراوند، أعرفه باعتباره نباتا أو حشائش ضارة.
أقول: «لا أعرف»، وفي تلك اللحظة لا أعرف حقيقة. «ألا تعرفين؟ ما فائدتك لي يا جيسي؟ أليس هذا مكانا غريبا؟» يلوح مشيرا إلى الظلة الصيفية. «لا أعرف لمن بنيت. لأقزام؟»
يمسك ببعض النباتات المتعرشة، يقطعها، ثم يقول: «ادخلي هنا.»
Неизвестная страница