فَقَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَفَلاَ نَتَّكِلُ عَلَى كِتَابِنَا وَنَدَعُ الْعَمَلَ، فَمَنْ [ل١٦- ب] / كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمِلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَمَنْ كَانَ مِنَّا مِنْ أَهْلِ الشَّقَاءِ فَسَيَصِيرُ إِلَى عَمِلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ؟ فَقَالَ: اعْمَلُوا، فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِعَمَلِهِ، أَمَّا أَهْلُ السَّعَادَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ السَّعَادَةِ، وَأَمَّا أَهْلُ الشَّقَاوَةِ فَيُيَسَّرُونَ لِعَمَلِ أَهْلِ الشَّقَاوَةِ ثُمَّ قَرَأَ ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى، وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى﴾ [الليل:] .
صحيح متفق عليه أخرجه البخاري، ومسلم جميعا عن عثمان بن أبي شيبة فوقع لنا، موافقا ولله الحمد.
شيخ آخر:
أخبرنا الشيخ الصالح أبو بكر عبد الله بن أبي الحسن بن علي بن ثابت بن طاهر النعال إجازة إن لم يكن سماعا قال: أنبأنا أبو القاسم يحيى بن إسحاق بن يحيى، أنبأنا أبو طالب عبد القادر بن محمد بن عبد القادر، أنبأنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن حمدان الدرعاقولي، أنبأنا عمر بن إسماعيل بن سلمة الثقفي، حدثنا علي بن الجعد، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ، عن سَعِيد بْنَ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ يَوْمَ الفِطْرِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ لَمْ يُصَلِّ قَبْلَهَا، وَلاَ بَعْدَهَا وَمَعَهُ بِلاَل ثُمَّ أَتَى النِّسَاءَ وَمَعَهُ بِلاَلٌ فَأَمَرَهُنَّ بِالصَّدَقَةِ.
شيخ آخر:
1 / 28