... ويقول الإمام الطحاوي: "ونسمي أهل قبلتنا مسلمين مؤمنين ما داموا بما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - معترفين، وله بكل ما قاله وأخبر مصدقين "(¬1) فالمسلم عند الإمام الطحاوي هو من يشهد أن لا اله إلا الله ويؤمن ويصدق بكل ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - وإن كانوا متأولا أو مخالفا في بعض القضايا باجتهاده.
... وقال الإمام أبو الحسن الأشعري في بداية كتابه مقالات الإسلاميين قبل أن يورد اختلافات المسلمين في مسائل الاعتقاد ( اختلف الناس بعد نبيهم - صلى الله عليه وسلم - في أشياء كثيرة ضلل بعضهم بعضا وبرئ بعضهم من بعض فصاروا فرقا متباينين وأحزابا مشتتين إلا أن الإسلام يجمعهم ويشمل عليهم ) (¬2).
... وقد ذكرت كلام البيهقي في انقسام المسائل إلى أصول وفروع، وقد أعذر من خالف في الفروع ورتب عليه الأجر من الله تعالى(¬3).
Страница 40