============================================================
323 وذكر آيضا عن يحيى بن سعيد، آن شهيد البحر يشفع في عين من جيرانه حتى إن الجارين ليختصمان يوم القيامة يقول أحدهما: انا أقرب إليه جارا ويقول الآخر أنا أقرب إليه جوارا.
324 - وعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال: لأن أغزو في البحر اا غزوة أحب إلي من أن أنفق قنطارا متقبلا في سبيل الله عز وجل. رواه اان المبارك، وابن ابي شيبة، وسعيد بن منصور، وغيرهم، وهو موقوف.
وعن خيثمة قال: كان عندنا بطرابلس رجل يعرف بعاصم ويكنى ابا علي، فتوفي فرأيته في النوم فقلت: أيش حالك؟ يا أبا علي! فقال: إنا الا نكنى بعد الموت ولم يجبني بغير هذا، فقلت: أيش حالك يا عاصم؟ وإلى اا ما صرت؟ قال: صرت إلى رحمة واسعة وجنة عالية، قلت: بماذا؟ قال: بكثرة جهادي في البحر. رواه ابن عساكر.
فائدة: قال القاضي أبو بكر بن العربي (1): من أراد أن يوقن بالله أنه الفاعل وحده لا فاعل معه وأن الأسباب ضعيفة لا تعلق لموقن بها ويتحقق التوكل والتفويض فليركب البحر.
مسألة: قال صاحب المغني وغيره من أصحاب الإمام أحمد: غزو البحر فضل من غزو البر لأن البحر أعظم خطرا ومشقة فإنه بين خطر العدو وخطر 324- كتاب الجهاد: 176/2، بلفظ: غزوة في البحر أحب إلي من قنطار متقبلا، وفيه ااخالد بن أبي مسلم الطائفي، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ولم يذكر فيه جرحا، وباقي السند صحيح.
وابن أبي شيبة في كتاب المصنف في كتاب المصنف في الأحاديث والآثار: 314/5، وإسناده صحيح على شرط مسلم إلا خالد بن أبي مسلم.
كتاب السن، كتاب الجهاد، باب ما جاء في فضل البحر والشهيد فيه .164/3/2 (1) محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أحمد الإمام أبو بكر بن العربي المعافرى الأندلسي الحافظ، أحد الأعلام، مات سنة ثلاث وأربعين وخمس مائة. طبقات الفسرين للسيوطي: ص90.
220
Страница 261