============================================================
الا الصالحين، اليس الصحابة وأخيار التابعين، أولى منك بهذا القصد إن كنت الا من الصادقين، لو ركنوا إلى تأخير الآجال، لما ارتكبوا في الله عظيم الأهوال، الاولما جاهدوا المشركين والكفار، واقتحموا البلاد والأمصار، ألا تصغي بأذنك ال ا هذا المفتون، إلى قوله تعالى: انفروا خفافا وثقالا وجاهدوا بأموالكم الا أنفسكم في سبيل الله ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون}(1). ألا تلقي بالك؟ إن كنت فطينا فهيما، وتفكر في قوله تعالى: * وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجرا عظيما(2).
6- وفي الحديث: "إن قيام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل من بادته في آهله سبعين عاما).
ايها المغرور، وإن نوم المجاهد أفضل من قيام الليل، وصيام الدهور(3)، الاوسيأتي هذا مزيد بيان، وبالله المستعان.
الاوهب آنك صادق فيما تقول، اليس عملك مترددا بين الرد والقبول؟
ليس أمامك ما يفزع ويهول، اليس قدامك يوم الحشر المهول؟ ولا والله تدري ل ينجيك عملك، إن عملت او يرديك.
والله يعلم ما تخفون وما تعلنون(4، *ولئن متم او قتلتم لإلى الله شرون(5) (1) سورة التوبة: آية 41.
(2) سورة النساء: اية 95.
- رواه الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أبواب فضائل الجهاد، باب في الغدو والرواح في سبيل الله. وقال: هذا حديث حسن: 11/3- 102، وإسناده حيح.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى، كتاب السير باب فضل الجهاد، وقال: لاستين عاما) بدل ("سبعين عاما": 160/9 161 والحاكم في المستدرك بلفظ البيهقي وقال: هذا حديت صحيح على شرط مسلم، ااووافقه الذهبي: 18/2.
3) يأي بنحوه في الباب الثاني، فصل: في أن نوم المجاهد أفضل من قيام غيره الليل، الاصيامه النهار، في أحاديث متفرقة.
4) اقتباس من سورة النمل: اية 5.25) اقتباس من سورة ال عمران: اية 158 128
Страница 129