قال: «فضممته إلي، وإذا بقلبه يخفق خفقانا شديدا.»
فقال: «يا أحمد ما فعل أخي؟»
قلت: «هو حي.»
قال: «قبح الله بريدهم، كان يقول قد مات!» (وكأنما قال ذلك معتذرا من محاربته)
فقلت: «بل قبح الله وزراءك!»
فقال الأمين: «ما تراهم يصنعون بي، أيقتلونني، أم يفون لي بأمانهم؟»
فقلت: «بل يفون لك.»
وجعل يضم الخرقة على كتفه، فنزعت مبطنة كانت علي، وقلت: «ألق هذه عليك.»
فقال: «دعني، فهذه من الله عز وجل - في هذا الموضع - خير كثير.» فبينما نحن كذلك، إذ دخل علينا رجل، فنظر في وجوهنا فاستثبتها؛ فلما عرفته انصرف، وعلمت أن الأمين مقتول. (5) الساعة الرهيبة: عند منتصف الليل
قال: فلما انتصف الليل - أو قارب - فتح الباب، ودخل الدار قوم من العجم معهم السيوف مسلولة،
Неизвестная страница