ثم قال: «أوصيكما به، فإنه شقيقكما وابن أبيكما، وقد علمتما أن أباكما كان يحبه ...» وهكذا إلى آخر هذه الوصية الثمينة.
وصيته الأخيرة
قالوا: فلما حضرته الوفاة أوصى فكانت وصيته:
بسم الله الرحمن الرحيم
هذا ما أوصى به «علي بن أبي طالب»، أوصى أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون. ثم إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له، وبذلك أمرت، وأنا من المسلمين.
ثم أوصيك يا حسن، وجميع ولدي وأهلي، بتقوى الله ربكم ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، فإني سمعت أبا القاسم
صلى الله عليه وسلم
يقول: «إن صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة والصيام!»
انظروا إلى ذوي أرحامكم فصلوهم، يهون عليكم الحساب، الله الله في الأيتام، فلا تعنوا أفواههم، ولا يضيعن بحضرتكم، والله الله في جيرانكم، فإنهم وصية نبيكم
صلى الله عليه وسلم ، ما زال يوصي به حتى ظننا أنه سيورثه، والله الله في القرآن فلا يسبقنكم إلى العمل به غيركم ...
Неизвестная страница