برياسة الأمير سيف الإسلام الحسين ولي عهد اليمن وبعضوية القاضي علي بن الحسين العامري، والسيد حسن الكبسي، والسيد علي بن محمد بن عقيل. (3)
وفد شرق الأردن:
مؤلف من سعادة فؤاد الخطيب باشا مستشار إمارة شرق الأردن، والسيد عبد الله النمر الحمود بك. (4)
الوفد العراقي:
برياسة نوري السعيد باشا رئيس الوزارة العراقية يومئذ.
وفي 17 يناير عقد رؤساء الوفود العربية وأعضاؤه اجتماعات هامة برياسة رفعة محمد محمود باشا استغرقت أسبوعا تمهيدا لمؤتمر لندن.
وفي 18 يناير أقام رفعة محمد محمود باشا مأدبة في فندق شبرد باسم الحكومة المصرية لرؤساء الوفود العربية وأعضائها. وقد ألقى في هذا الاجتماع كلمة قيمة حيى فيها الزعماء الفلسطينيين قائلا: إنني لعظيم الرجاء في أن تؤدي الحكمة وأن يؤدي روح العدل إلى ما نبتغيه جميعا من إقرار السلام في هذه الربوع التي تضم الأماكن المقدسة على نحو يزيل مخاوف إخواننا العرب من أهلها ويرد الطمأنينة إلى نفس كل المقيمين بها. ورد عليه كل من الأمير فيصل والأمير سيف الإسلام.
وفي 7 فبراير 1939م، افتتح مؤتمر فلسطين في لندن، وخطب المستر تشمبرلين رئيس الوزارة البريطانية في الوفود العربية، ورد عليه الأمير عبد المنعم والأمير اليمني سيف الإسلام. وفي 17 مارس ارفض مؤتمر فلسطين بعد مباحثات دامت ستة أسابيع دون الوصول إلى قرار بسبب رفض العرب واليهود المشروع البريطاني.
وبعد أن افتتح مؤتمر فلسطين في قصر سان جيمس في 7 فبراير سنة 1939م كما ذكرنا، اجتمع المستر شمبرلين بكل من الفريقين العرب واليهود على حدة، وألقى في هذه المناسبة خطبتين. وجاء في خطبته في الوفود العربية ما يأتي: إنني سعيد بأن أرى هنا ليس فقط زعماء عرب فلسطين السياسيين، بل أيضا الممثلين المختارين للدول المجاورة لها أيضا. وقد جاءوا يعاونوننا على إيجاد حل حكيم للصعوبات الحالية يحفظ حقوق العرب وفلسطين، ثم ختم خطابه مبديا الأسف على ما وقع من الحوادث في فلسطين. وقد رد عليه الأمير محمد عبد المنعم بخطاب استهله بالإعراب عن اغتباطه وامتنانه للترحيب العظيم الذي لقيه من الحكومة البريطانية، وقال: إن وجودنا بينكم لخير شاهد على ميلنا الودي نحو الأمة البريطانية، وفيه خير برهان على حسن نيتنا. ونحن واثقون من أن حسن النية المتبادل هذا، لن يعجز عن الظهور في مباحثاتنا القادمة. وأعقبه الأمير سيف الإسلام قائلا: إن العقل الراجح الذي مكنك من حل أعقد المسائل في الأمور الدولية الأخيرة هو الذي نعتمد عليه إلى درجة بعيدة، في حل مشكلة فلسطين. وبعد أن ألقى المستر تشمبرلين خطابه على الوفود العربية استقبل الوفد اليهودي في غرفة خاصة. وكان مؤلفا من الدكتور وايزمان وبرودتسكي ومنجور وسرنوك وناحوم جولدمان. وقد أثنى رئيس الوزراء في خطابه على النظام وضبط النفس الذي أبداه اليهود في أثناء عهد الصعوبات الخطيرة في فلسطين، وكرر لهم الأغراض والأهداف التي يتوخاها، كما جاء في خطابه السابق إلى العرب. ورد عليه الدكتور وايزمان مؤكدا رغبة اليهود في السلم، وقال: إننا نجتمع في مرحلة مظلمة من مراحل تاريخنا، ولا نغالي إذا قلنا: إن آمال ملايين اليهود المنتشرين في العالم وصلواتهم تتجه مع الثقة الوطيدة في حسن نية بريطانيا إلى هذه المباحثات.
ثم تكلم المسيو رين زبعي رئيس المجلس الوطني اليهودي في فلسطين فأكد معاونة يهود فلسطين للحكومة البريطانية، وخطب لورد ريدنج، باسم يهود إنجلترا، فنوه بضرورة إعادة السلم في أقرب وقت، وبرغبة الجميع في الوصول إلى تسوية. ثم تكلم أخيرا الحاخام وايز مندوب اليهود الأمريكيين فصرح بأن يهود الولايات المتحدة يتتبعون في اهتمام الجهود التي تبذل في الوقت الحاضر للتوفيق بين شعبين يمكن ويجب أن يعيشا في سلام تحت رعاية الإمبراطورية البريطانية.
Неизвестная страница