اضطر اتساع نطاق الفوضى في الحبشة الدول المجاورة إلى المحافظة على مصالحها بواسطة المعاهدات؛ ولذلك قسمت البلاد إلى مناطق نفوذ، كان لإيطاليا القسم الأكبر منها.
ومن بين هذه الاتفاقات معاهدة سنة 1928 التي ضمنت المصالح الإيطالية والفرنسية والإنجليزية.
الحبشة وعصبة الأمم:
لم تقبل الحبشة في عصبة الأمم في سنة 1923 إلا بعد أن أخذت على نفسها تعهدات خاصة باتفاق سان جرمان إن لاي المبرم في سنة 1919.
ولما كانت الحبشة موضوع بروتوكول إيطالي إنجليزي في سنتي 1891 و1894، وبروتوكول إيطالي فرنسي إنجليزي بعد ذلك؛ فهي تعتبر في مركز قانوني تحت الوصاية.
ومن واجب عصبة الأمم أن تسأل نفسها كيف قابلت الحبشة منذ 12 سنة الثقة التي منحتها وكيف قامت بتنفيذ تعهداتها.
ميثاق عصبة الأمم:
نصت المادة الأولى لميثاق العصبة على أن عضو العصبة يجب أن يكون له من السلطان ما يلزم لبسط حكمه في كل أنحاء البلاد.
إلا أن الحبشة مكونة من قسمين: الدولة الحبشية المعروفة وخارجها إمارات؛ مثل: هرر، وتافا، وأولاما، وجيجا. وهي تختلف عن الحبشة في الدين، واللغة، والنظام السياسي والجنسي.
ثم إن أوامر الحكومة المركزية لا تصل إلى خارج حدود عواصم الإمبراطورية كما شهدت بذلك أبحاث وزارة إنجلترا في أديس أبابا، وكذلك لورد نوبل ولورد بولوارث.
Неизвестная страница