جيبوتي ميناء فرنسية على البحر الأحمر، وهي الطريق للوصول إلى الحبشة، فيستقل المسافر من جيبوتي القطار إلى أديس أبابا، وفي جيبوتي عشرات الجنسيات، فتجد اليوناني والأرمني والإنجليزي والهندي والصومالي والإيطالي والأسود والأبيض من جيبوتي إلى أديس أبابا، وتكاليف السفر من جيبتوي إلى أديس أبابا 16 جنيها، ويكلف شحن الطن 42 جنيها.
كانت تجارة الحبشة تمر عن طريق زيلع في الصومال الإنجليزي أو الخرطوم من حدود السودان، وكانت التجارة بالقوافل التي يستغرق سفرها أسابيع.
والخط الحديدي خط مفرد تملكه شركة فرنسية أسهمها 40 ألفا، ودفعت مليون بندقية للإمبراطور منليك الثاني مقابل الامتياز، وافتتحت الشركة القسم الأول من جيبوتي إلى ديرداوي، وطوله 309كم سنة 1902. ثم وقفت عملها وعادت إليه سنة 1906 فأتمت باقي الخط سنة 1912، واستخدمت 10 آلاف عامل، ومدت 476كم، وتوقف الجمال القطارات.
وكانت الشركة على وشك الخراب، فأنقذها الإمبراطور هيلا سيلاسي، وهي تربح كثيرا.
ويقال إن مسيو لافال رئيس الوزارة الفرنسية عند زيارته روما أهدى إلى إيطاليا 3000 سهم، والقطارات والمركبات على الخط قديمة، وهناك مركبة للبيض لا يسمح للسود بدخولها، وفي الصومال الفرنسي - حيث يمر الخط - كثير من المتسولين، وطول الطرق الحديثة في الحبشة 65 ميلا فقط، والقديمة المعبدة 2500 ميل. (28) ضباط الحدود
جهلاء لا يعرفون اللغات الأجنبية ولا يميزون بين جوازات السفر الحقيقية والمزيفة، وإجراءاتهم بطيئة معطلة، ولا يعرفون أسماء العواصم الأجنبية ولا الجغرافيا.
ويخطف العمال الحقائب، ويهجم الحمالون على الركاب، الذين يضطرون لمتابعة الحمالين الخطافين. (29) بعثة فرنسية
وصلت بعثة فرنسية مؤلفة من ستة أشخاص إلى أديس أبابا، دعتهم الحكومة لحفظ الأمن العام بدلا من موظفين بلجيكيين آخرين. (30) واحة ولوال
ولوال واحة في الصومال الإيطالي، وقد تصادم فيها الإيطاليون والأحباش في ديسمبر سنة 1934، واتخذ الإيطاليون الحادث ذريعة لغزو الحبشة وإثارة النزاع الحالي وتمسكهم بالاستيلاء على الحبشة كلها. (31) إعلان التعبئة العامة
في أنباء الحبشة أن الإمبراطور أعلن التعبئة العامة للجيش، وأن هذا قد يعجل بالتحام الأحباش بالإيطاليين وبإعلان الحرب، وأن عواصم أوروبا قد قلقت لهذا النبأ.
Неизвестная страница