"إنكم ستجندون أجنادا جندا بالشام وجندا باليمن وجندا بالعراق " قال فقلت يا رسول الله: خر لي؟.
فقال: "عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده، فمن أبى فليلحق بيمنه وليسق من غدره١ فإن الله قد تكفل لي بالشام وأهله".
قال الحوالي: ومن يتكفل الله به فلا ضيعة عليه.
١١٨- وفي "سنن أبي داود"٢ أيضا عن عبد الله بن عمرو عن النبي ﷺ أنه قال: "إنه ستكون هجرة بعد هجرة فخيار أهل الأرض ألزمهم مهاجر إبراهيم، ويبقى في الأرض شرار أهلها تلفظهم أرضوهم، تقذرهم٣ نفس الرحمن، وتحشرهم النار مع القردة والخنازير".
_________
١ في الأصل: "عدوه" والتصويب من مصادر التخريج.
٢ أبو داود (٢٤٨٢) وأحمد (٢/٨٤، ١٩٨، ٢٠٩) والحاكم (٤/٥٦٥)، وقال: "صحيح على شرط الشيخين".
وقال الحافظ: "أخرجه أحمد وسنده لا بأس به" "فتح الباري" (١١/٣٨٠) .
"مهاجر ابراهيم": بفتح الجيم وهو الشام
"تلفظهم" بكسر الفاء أي تقذفهم وترميهم، يقال: قد لفظ الشيء لفظا إذا رماه.
"تقذرهم": بفتح الذال المعجمة أي تكرههم.
"عون المعبود" (٧/١٥٨) .
٣ في الأصل: "يلفظهم أو طيؤهم لقدرهم" وهو تصحيف!!
1 / 52