فإنّه اختصر ما قاله الحميدي في "الجذوة"، مضيفًا إليه بعضًا من كلام ابن بشكوال في "الصّلة" (١).
• وأوْجَزَ الفتح بن خاقان الأندلسي (٢) في كتاب "مطمح الأنفس" ترجمة ابن عبد البر، ذاكرًا محاسنه العلمية، وشيئًا من شعره، مقتصرًا على ذلك (٣).
• وأوْجَزُ من ذلك كلّه ما قاله تلميذه ابن حزم الأندلسي (٤) في كتابه "أصحاب الفتيا من الصحابة والتابعين ومن بعدهم على مراتبهم في كثرة الفتيا": "وممّن أدركنا مِمَّن جرى على سَنَن من تقدّم مِمّن ذكرنا - من أصحاب الاجتهاد والفتيا - يوسف بن عبد الله بن محمّد بن عبد البرّ النّمري"، وذكر في "رسائله" ما
_________
(١) "بغية الملتمس" (٢/ ٦٥٩ - ٦٦١).
(٢) هو: أبو نصر الفتح بن محمد بن عبيد الله بن خاقان القيسي الإشبيلي الأندلسي، ولد سنة (٤٨٠) في سكرة الواد بالقرب من غرناطة، كان أديبًا فاضلًا، وشاعرًا بليغًا، فصيحًا، لكنّه مطعون فيه من ناحية أخلاقه، فكان بذيء اللسان، قويّ الجنان في هجاء الأعيان، اتهم بالخلوة، وحُدّ في شرب الخمر ...، توفي سنة (٥٢٩)، وقيل غير ذلك، انظر ترجمته في: "معجم الأدباء" لياقوت (٤/ ٥٤٧).
(٣) القسم الثاني من كتاب "مطمح الأنفس ومسرح التأنس في ملح أهل الأندلس" للفتح ابن خاقان الأندلسي، تحقيق هدى هاشم بهنام، ضمن مجلة "المورد"، المجلد العاشر، العدد (٣ - ٤، السنة: ١٤٠٢ - ١٩٨١)، دار الحرية للطباعة - بغداد.
(٤) هو: أبو محمد، على بن أحمد بن سعيد، عالم الأندلس، وإمام أهل الظاهر في عصره، أحد أعلام الأدب والفقه والحديث، صاحب المصنفات، منها: "المحلى" في الحديث والفقه، و"النبذ"، و"الأحكام في أصول الأحكام" في أصول الفقه، و"طوق الحمامة" في الأدب، توفي سنة (٤٥٦).
انظر: "وفيات الأعيان" (٣/ ٣٢٥)، "سير أعلام النبلاء" (١٨/ ١٨٤).
1 / 31